أثارت دعوة الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، إلى مقاطعة انتخابات مجلس النواب القادمة، ردود أفعال واسعة من قبل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى الشهيرة "تويتر"، و"فيس بوك"، واشتعلت حرب التصريحات ما بين رافض ومؤيد للدعوة، بين رموز القوى السياسية المختلفة.

وكان البرادعى قال فى تغريده له عبر تويتر: "إن مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هى أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا.. قلتها فى 2010 وأكررها بقوة اليوم.. وكأن نظاما لم يسقط".

وعلق الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، على دعوة البرادعى قائلا:" إن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، هى أفضل الخيارات لكل سياسى له رصيد شعبى، &O5271;نه إذا كان له شعبية غالبة سيحصل على أغلبية أو نسبة مقاعد تؤهله للمشاركة فى السلطة التنفيذية،أو البقاء بالبرلمان كمعارضة قوية.

وأضاف العريان فى تدوينه بثها عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" إذا تم تزوير ا&O5275;نتخابات، وتم كشف ذلك فإن تلك تكون نهاية، النظام التى يتمناها البعض ويسعى إليها بالعنف والبلطجة.

ولفت العريان إلى أن الجمعية الوطنية للتغيير، دعت فى عام 2010 إلى مقاطعة ا&O5275;نتخابات التى توقعنا جميعا تزويرها، واختلفنا معها كإخوان مسلمين فى تقدير الموقف، وقررنا المشاركة لفضح نظام مبارك المزور والمفسد، ووافقنا على ذلك حزب الوفد.

وأضاف: "تم تزوير فاضح فى الجولة ا&O5271;ولى، فقررنا مع الوفد ا&O5275;نسحاب من الجولة الثانية. وكانت فضيحة عالمية حيث انفرد النظام بالبرلمان بنسبة 97% أو يزيد".

وأشار العريان إلى أن كل التقارير التحليلية التى صدرت بعد سقوط نظام مبارك أثبتت أن تزوير تلك ا&O5275;نتخابات كانت القشة التى قصمت ظهر النظام، مضيفا: "وهو ما أثبت سلامة تقديرنا وصحة موقفنا".

فى المقابل، رحبت مجموعة من رموز القوى السياسية، بدعوة الدكتور البرادعى، وقالوا إن المقاطعة هى الخيار الأنسب فى المرحلة القادمة.

وأكد الكاتب الصحفى مصطفى بكرى مقاطعته للانتخابات، قائلا: "بعد رفض الرئيس الاستجابة لمطالب المعارضة، تصبح المشاركة فى الانتخابات البرلمانية عبث، المقاطعة هى خيارنا الوحيد وأنا أعلن مقاطعتى واعتذر لأهل دائرتى الكرام.

وأضاف بكرى فى تغريده له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا: "المقاطعة سلاح فعال فى مواجهة السلطة الغاشمة التى هى أسوأ من النظام السابق، أما المشاركة فمعناها المشاركة فى المهزلة".

ووجه أحمد خيرى، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، التحية إلى الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، لدعوته مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأضاف خيرى فى تغريده له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قائلا: "أحيى الدكتور البرادعى على دعوته مقاطعة انتخابات الإخوان الهزلية، فلن يرتدع هؤلاء الطغاة إلا بمواقف قوية تعريهم أمام العالم كله".

من جانبه قال الدكتور عمرو حمزاوى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن قواعد العملية السياسية، الدستورية والقانونية، غير عادلة، وتناقض الديمقراطية بانتهاك حقوق الإنسان وأخونة الدولة.

وأضاف حمزاوى عبر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا: "الانتخابات، على الأهمية العامة للمشاركة بها والتواجد بالبرلمان والتأثير على التشريع والعمل التنفيذى، لن تترجم إلى هذه القواعد غير العادلة، لذا ودون إدعاء احتكار الصواب الكامل، قد يكون الاختيار الأنجح للمعارضة هو مقاطعة الانتخابات والعمل من خارج السياسة الرسمية لتغيير قواعدها".