إن الحياة الزوجية تمر بالعديد من المشكلات، منها ما يكون جديدًا على الطرفين، ومنها ما هو متكرر، وكثير من المشكلات يكون له حل، والبعض الآخر منها لا يدرك الشريكان كيفية علاجه أو لا يستطيعون حله بالشكل الأمثل، هذا ما يوضحه مجدى ناصر، خبير الاستشارات التربوية والأسرية، الذى أكد على أن كل مشكلة يمكن التعامل معها بحكمة وعلاجها بأسلوب هادئ، وذلك من خلال التفاهم بين الزوجين، ولكن هناك من المشكلات التى يكون مصدرها خارجى من خارج الزوجين يتسبب فيها شخصيات ذات تأثير مباشر أو غير مباشر فى الحياة الزوجية.

ومن أهم هذه الشخصيات "الحماة" وتحديدا أم الزوج التى تحب دوما السيطرة على ابنها ويكون طوعا لها، فدائما تتعامل أم الزوج وكأنها صاحبة الأمر فى حياته، وهذا يسبب انهيار للعلاقة الأسرية وفى كثير من الأحيان يسبب الانفصال بين الشريكين وما ينطبق على الأم ينطبق على الأب ولكن بصورة أقل.

ويشير ناصر إلى أنه من الضرورى أن تفطن الأم إلى أنها كانت يوما زوجة ورفضت تدخل حماتها فى حياتها الزوجية، أو أن تثير الحماة أى مشكلات أو تشحن الزوج ضد زوجته، ومن ثم فإن الحماة هى أولى الناس برعاية هذه الأسرة الوليدة التى تحاول أن تؤسس نفسها على الحب والتفاهم وتخطى المشكلات دون عقبات.