fiogf49gjkf0d
شعارها
"لا تنتظر شيئاً فى المقابل" إذا أردت أن تضحى وتمنح، والموسيقى أداتها
من أجل نشر ثقافة الحب والتسامح بين البشر، ومد يد العون والعطاء إلى كل إنسان بعض
النظر عن جنسيته أو لونه فى كافة أنحاء العالم.
إنها
فرقة "بيوتيفول مايند" الخيرية الموسيقية التى قدمت أول أمس حفلاً
رائعاً على المسرح الصغير بدار الأوبرا، بالتعاون مع سفارة جمهورية كوريا، امتزجت
فيه مقطوعات مختلفة من الموسيقى العالمية لأشهر العازفين فى تجسيد مبهر لعنوان
الحفل "الانسجام الجميل للحب والسلام".
وتنوعت
فقرات الحفل بين الموسيقى الكلاسيكية والتقليدية الكورية والتى أبهرت الحضور
والذين رددوا مع الفرقة فى نهاية الحفل أغنية "علشان لازم نكون مع بعض".
وفى
تجسيد واضح لمعانى العطاء والتآلف، قامت الفرقة بعمل حفل فنى خاص لنزلاء مستشفى
سرطان الأطفال 57357، على مسرح المستشفى والذى امتلأت جنباته بالأطفال وذويهم.
وفى
بداية الحفل أعرب مدير الفرقة د. باى الهوان عن سعادته الغامرة بزيارة المستشفى
مؤكداً أن الموسيقى لغة عالمية لا تعرف حدوداً ولا حواجز كما لا تحتاج إلى مترجم،
ومن ثم يمكن أن يتشاركها جميع البشر، ولذا حرصت الفرقة على تقديم الموسيقى للأطفال
المرضى فى أول زيارة لها لمصر، كى نقول لهم أننا نشاركهم آلامهم ونشعر بمعاناتهم
ونسعى للتخفيف عنهم.
وقد
نالت الفقرات الموسيقية التى قدمتها الفرقة إعجاباً شديداً من جانب الأطفال
ولاسيما عازف البيانو كيم كيونج مين والذى رغم أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة إلا
أنه تمكن من قهر إعاقته وأصبح أحد أمهر العازفين ليضرب بذلك مثلاً للأطفال فى
القدرة على تحدى المرض.
وفى
نهاية الحفل قامت الفرقة بتوزيع مجموعة من الهدايا والألعاب على الأطفال الحضور،
وكذلك الأطفال الموجودين داخل المستشفى وذلك خلال جولة تفقدية لأجنحة وأقسام
المستشفى.
جدير
بالذكر، أن الفرقة الكورية تتبع مؤسسة "Beautiful Mind Charity" وهى
منظمة خيرية تسعى من خلال الدبلوماسية الثقافية إلى نشر الحب حول العالم عبر
أنشطتها الثقافية المتنوعة.
ونالت
منظمة "بيوتيفول مايند" التى تأسست فى الولايات المتحدة فى عام 2006
وانتقلت إلى كوريا فى عام 2007، اعترافاً من قبل وزارة الشئون الخارجية والتجارة
فى كوريا الجنوبية وتتعاون مع الفنانين من مختلف دول العالم وتسعى من خلال أنشطتها
الثقافية والفنية إلى إظهار إمكانية تحقيق الوحدة بين بنى البشر.
وتتبرع
المؤسسة بجميع أرباحها إلى الجمعيات الخيرية والمجتمع المحلى إسهاماً منها فى أن
تكون حلقة الوصل بين جميع طوائف المجتمع.