مظاهر الاحتفالات بالمولد النبوى فى مصر ظلت كما هى هذا العام، بالرغم من الدعوات التى خرجت من بعض السلفيين لتحريم الاحتفال بالمناسبة، وظلت الأحياء الشعبية فى عرض العروسة الحلاوة والحصان الفارس بالسكر والنشا والمزينة بالألوان وأوراق الكريشة جنبا إلى جنب مع الدمى والعرائس الصينية البلاستيكية.

يقول الحاج عبده، بائع حلاوة المولد، بالسيدة زينب، لـ"اليوم السابع"، أعمل منذ أكثر من 20 سنة فى حلويات المولد، مضيفاً: أنه مهما استحدث الناس أشكالاً جديدة لعروسة وحصان المولد فسيظل المصريون مقبلين على الأشكال التراثية للعروسة الحلاوة.

ويوضح أن العرائس البلاستيكية التى ظهرت أغلبها "صنع فى الصين"، كما تبدل "حصان الفارس" ليحل محله أيضا حصان بلاستيكى، وربما "جمل" صغير أيضا، بعد أن كان يصنع مثل العروسة من السكر.

ويؤكد عم عبده أنه يصنع العروسة والحصان من السكر الأبيض والنشا الفاخر، لأن الزبائن تخاف من طعم العرائس الملونة، مضيفاً أن سعر العروسة أو الحصان الحلاوة يتراوح ما بين 15- 25 جنيهاً وفى متناول يد الزبائن البسطاء ليفرحوا أطفالهم فى هذه المناسبة، وهى أرخص بالطبع من العروسة البلاستيك.

وكانت محلات تصنيع حلوى المولد النبوى بمنطقة "باب البحر" فى باب الشعرية، قد استعدت قبل شهر كامل من اقتراب موسم المولد النبوى الشريف، ولكن منافسا جديدا دخل وهو تاجر الألعاب البلاستيك ليبيع عروسة المولد والحصان البلاستيك.