fiogf49gjkf0d

توقف البنك المركزي عن عقد المناقصات اليومية لتوزيع الدولار على شركات الصرافة، مما أدى إلى اختفائه من السوق، ومعاودة ظهور السوق السوداء، ليسجل سعره فيها ارتفاعا قياسيا ويصل إلى 7.30 جنيه للبيع.

وبرغم عدم تجاوز سعر الدولار 6.67 جنيه رسميا للبيع في الصرافات، و6.63 جنيه في البنوك، إلا أنه يتم تداوله بـ7.30 جنيه للبيع في السوق السوداء، و7.20 جنيه للشراء.

وأصبحت السوق السوداء "المنفذ الوحيد الحالي للدولار"، بحسب قول علي الحريري - نائب رئيس شعبة الصرافة، موضحا أن "الوضع يتدهور ويتفاقم ولا بد من تدخل المركزي، إلا وستتوقف الصرافات عن العمل. نحن لا تتوافر لدينا عملات عربية بسبب توقف السياحة، ولا دولار بسبب توقف المركزي عن الضخ".

ويبلغ إجمالي ما ضخه المركزي على مدار الثلاثة الأسابيع الأخيرة في البنوك المصرية نحو 745 مليون دولار، ما يعادل 5 مليارات جنيه، وذلك عن طريق عطاءات دولارية يومية لا تقل عن 50 مليون دولار، وكان سقفها 75 مليون دولار. "هذه الكميات لم تنجح في إيقاف نزيف الجنيه بسبب حالة الفزع لدى الناس التي تدافعت إلى اقتناء الدولار في الفترة الأخيرة. فلا يستطيع المركزي إهدار الاحتياطي بينما الناس مستمرة في الدولرة"، يقول مسؤول غرفة التداول في أحد البنوك المصرية.