fiogf49gjkf0d
عائلة
الأسود المصرية هو الاسم الذى اختاره الأصدقاء الخمسة عبد الرحمن حماد، أحمد
حجازى، عمر أونسى، محمد عادل ومحمود الشوبرى، على فريق الراب.
يقول
عبد الرحمن حماد أحد أعضاء فريق "Egy Lions Family"، الصدفة جمعتنا وجمع بيننا حبنا لغناء
الراب، وجاء تأسيس الفريق فى عام 2006 فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية، كان كل منا
يغنى بمفرده قبل هذا اليوم حتى قررنا أن نغنى مع بعضنا ونكون فريق نغنى من خلاله
القصص الحقيقية من الشارع المصرى، فنحن لا نعتمد على نقل أغانى الراب الغربية ولكن
نريد أن يكون لنا اللون الغنائى الخاص بنا والتى نعبر من خلاله عن مشاكلنا.
ويضيف
بدأنا بأغانى نعرف فيها الراب لأن وقت انطلقنا كانت هذه النوعية من الأغانى غير
منتشرة بالصورة التى يعرفها الشباب وبعض الجماهير الآن، وجاء انتشرنا فى طنطا أولا
ثم الإسكندرية ومنها إلى القاهرة عن طريق الحفلات التى قمنا بها.
وقبل
الثورة قمنا بعمل أغانى كثيرة توصف الحالة السيئة التى وصلت إليها مصر مثل تفاوت
الطبقات وأن هناك طبقة فى المجتمع تعيش بشكل مميز وطبقة أخرى لا تجد للعيشة طريق،
وغنينا عن الهجرة الغير الشرعية التى لجأ إليها العديد من الشباب، وعن أن المسلم
إرهابى، وغيرها من المشكلات التى كان يعانى منها الشعب المصرى قبل الثورة والتى
فجرت الثورة.
أما
أحمد حجازى يقول عندما قامت الثورة شاركنا فيها كشباب من الوطن غاضب عما يحدث فى
وطنه ويريد التغيير، وقبل تنحى الرئيس السابق عن منصبه بيوم تذكرنا أننا نغنى
وعلينا أن نقوم بدورنا فى توثيق هذه الأحداث، منها ألفنا أغنية "إحنا الثورة"
لتقديم رسالة وهى أن الثورة لم يقم بها شخص محدد ولكن الشباب هم من قاموا بها
وأطلقوا شراراتها ثم شارك معانا الكبار وساعدنهم فى كسر حاجز الخوف بداخلهم، نقول
فيها " قالك جيلنا مالوش لزمه فكك أنت منه وكبر وقولنا ثورة، قالك ده جيل
فاشل فاسد مالهوش غير فى النت يفكر قولنا ثورة، قالك لعب عيال وبكره يروح أول ما
يشوف العسكر قولنا ثورة، نزل الجيل ده كله فى الشوارع يهتف بسم الله الله أكبر
إحنا الثورة".
وقمنا
بأداء الأغنية يوم سبت النصر التى عقب يوم الجمعة الذى تنحى فيها الرئيس السابق
داخل الميدان، وساعدنا فى الظهور على مسرح الميدان الأستاذ محمد هاشم صاحب دار نشر
ميريت، وكنا وقتها أول فريق راب يظهر فى الميدان ليغنى للثورة.
ونتيجة
للأحداث السياسية التى تعاقبت الثورة عرف الفريق الخاص بنا بفريق الراب السياسى،
ومن الأغانى التى قمنا بعملها بعد الثورة " إحنا الثورة، تحرير شو، أنا
بلطجى، مكملين، طنطا بكرا، وغيرها من الأغانى التى وصفنا فيها كل الأحداث التى كان
مرت علينا بعد الثورة منها أحداث ماسبيرو، محمد محمود، أحداث بورسعيد ومجلس
الوزراء، وتأكد اعتقدنا فى أن الأغانى أفضل تعبيرا عن ما يدور داخل كل الشباب ونقوم
بغنائه سواء فى الميدان أو وسط الشباب بالجامعات.
ويشير
عبد الرحمن إلى أن عشقه لفرق الراب كان منذ الصغر وفى عام 2000 سمع أول أغنية راب
عربى منها جاءت الفكرة فى غنائه باللغة العربية والأجنبية بالإضافة إلى أن الراب
أحد أنواع الأغانى القوية التى يمكن فيها للكاتب أن يعبر بطريقة تلقائية عن
الأحداث.
أما
أحمد حجازى حبه للشعر هو سبب معرفته بهواية فى كتابة وغناء الراب، ومنذ بداية
الفريق ونحن اتخذنا قرارا بعدم كتابة أو غناء لفظ خارج حتى يسمعنا جميع الشعب بدون
خجل.
ويوضح
حجازى أن الفريق قد تعرف على الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم من خلال مركز نشر ميريت
التى ترددوا عليه فى كل زيارة لهم للميدان، واستمع إليهم وأعجب بنا وسمح لنا أن
نأخذ بعض من أعماله الشعرية ونحولها بطريقتنا إلى أغانى راب ونحن فى طريقنا لتحقيق
هذا.
وأحلام
الفريق لا تنتهى ولكن نريد أن نوصل ثقافة الراب لجميع المصريين ونصل بفريقنا
للعالمية رافعين راية مصر، وتقوم أغانينا بمناقشة موضوعات تهم كل العالم ليس
المصريين فقط.