منشد الثورة هو اللقب الذى يحب أن ينادى به أحمد أبو شهاب.. أراد أن يسير على نهج المنشد الدينى الأول فى العالم "أبو مازن"، ولكن بأسلوب خاص به، ودخل مجال الإنشاد الدينى منذ عام 2004 ولكن تم اعتقاله بعدها ثلاث مرات، وكانت بداية شهرته فى أعقاب ثورة 25 يناير، حيث كان يذاع له مقطع "وطنى يا نجم الأوطان" على قناة الجزيرة وغناؤه فى ميدان التحرير أثناء المليونيات.

"أحمد أبو شهاب" ليحكى لنا عن مسيرة الإنشاد الدينى وآراؤه فى الأحداث الجارية ولقائه برئيس تركيا عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

وأكد أبو شهاب أن الأغنية الدينية بدأت تنتعش فى الخمس سنوات الأخيرة من خلال سامى يوسف، مضيفاً أنه بدأ أيضا مشواره فى الأغانى الدينية عام 2004 بألبومين هما أرض الشهداء والطبيب الثائر.

وبسبب فن الإنشاد الدينى اعتقل عام 2005، بسبب ألبوم الطبيب الثائر، الذى أصدره بعد استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسى وألبوم أرض الشهداء بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين، وأيضا من خلال نشاطه فى الجامعة، حيث حصل على المركز الأول على مستوى جامعات مصر مرتين متتاليتين فى الغناء والإنشاد.

وأوضح أن الأنشودة لها رسالة كبيرة وتستطيع أن تغير الكثير من السلبيات فى المجتمع لاستنهاض الهمم وإيقاظ القلوب وتربية النشىء والحث على الوطنية، ومعالجة مشاكل المجتمع،ولكن المشكلة الكبيرة فى عدم وجود دعم أو شركات ترعى الفن الهادف، مضيفاً أنه تم تصنيفه ضمن أشهر خمس مطربين هادفين على مستوى العالم العربى منهم: سامى يوسف، ماهر زين، أحمد أبو شهاب، مشارى راشد وزين بيكا فى جنوب أفريقيا.

وأشار إلى أنه من محبى سماع الشيخ سيد النقشبندى، حيث أن لديه صدق وإخلاص فى الأداء وروحانيه.

وأضاف أن أسلوبه فى الإنشاد يختلف عن غيره من المنشدين فهو أسلوب غنائى، حيث استطاع تطوير الأنشودة لتصبح أغنية هادفة تستخدم فيها الموسيقى والدرامز وكل الإيقاعات لتواكب التكنولوجيا.

وعن أعماله الفنية تحدث أبو شهاب قائلاً: "أقوم بالتجهيز لتصوير كليب سينمائى جديد فى أوروبا من البوم "حبك نور" الذى تم توزيعه فى مصر مع شركة هاى كوالتى، وذلك بعد نجاح كليب "المحمدية" السينمائى وكليب " أمنا الكبرى " عن السيدة خديجة رضى الله عنها وأيضا كليب ملحمة التحرير عن الثورة المصرية." وعن رأيه فى الأزمات التى تمر بها مصر مؤخراً، أكد أبو شهاب أن الشعب المصرى لا يزال جديد على العملية الديمقراطية، بعد أن عاش 30 سنة من القهر فى عهد الرئيس السابق مبارك، وهو ما جعله يرغب فى تحقيق الاستقرار بأسرع شكل ممكن.

وأكد على أنه صوت بنعم على الدستور، حيث قرأه جيداً ورأى به مزايا عديدة، حيث يوفر العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفقراء ولا يعطى للرئيس امتيازات عديدة، بحسب رأيه.

وقال إن الشعب المصرى هو الفيصل فى الاستفتاء على الدستور."

وعن مشاركته فى الثورة أوضح أبو شهاب أنه شارك فى الثورة من بدايتها، وعاش الأسابيع الثلاثة الأولى للثورة فى ميدان التحرير، بعد أن رأيت الموت بعينى وسقوط شهداء فى كل الأحداث التى عشناها، لذا قمت بغناء أغنية "ملحمة التحرير" فى ميدان التحرير وطلبها الجمهور أكثر من مرة، موضحاً أنه التقى رئيس تركيا ورئيس الوزراء التركى ضمن وفد دبلوماسى من شباب ثورة 25 يناير.

يذكر أن أحمد أبو شهاب مصرى الجنسية عاش فترة فى الخليج واسم أبو شهاب يعتبر هو لقبه واسمه المعروف به لدى الجمهور ويعمل مدير إقليمى لإحدى شركات الإنتاج الإعلامى والبرمجيات، وباحث فى مجال الإعلام الفضائى وعضو مجلس أمناء الثورة وعضو رابطة الفن الإسلامى العالمى.