fiogf49gjkf0d
رأت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الرئيس المصري "محمد مرسي" بإعلانه الدستوري الجديد قد بعث الحياة مرة أخرى في ميدان التحرير من خلال المتظاهرين وأن نجاحة في دعم غزة وأتفاق التهدئة أصابه بالطموح والغرور.

مشيرة إلى أن الرئيس نسي ما قاله مؤيدوه لإسرائيل بأن مصر ما بعد الثورة لم تعد مثلما كانت في عهد سالفه "مبارك"، مؤكدة أن إفراغ السلطة القضائية من مضمونها سيكلف الرئيس ثمناً باهظاً.
وأضاف محلل الشئون العربية بالصحيفة "تسفي برئيل" أنه لم يظهر بعد الزعيم الذي لا يتسلى ويناجي حلم السلطة المطلقة حيث إن الحنين دائماً ما يكون للسلطة الفردية عديمة القيود، دون رقابة من الجمهور أو القضاء، وكل هذا يجري بذريعة "مصلحة الشعب" التي لا يفهمها الشعب نفسه، فالزعيم يعرف أفضل من الجميع.
وتابع برئيل: يبدو أن الرئيس "محمد مرسي" بطل عملية "عمود السحاب" قد غمره فيضان الطموحات الزائدة والغرور عندما نسي ما ردده مؤيدوه لإسرائيل بأن "مصر ما بعد الثورة ليست مصر مبارك" واتخذ الإعلان الدستوري الجديد الذي يمنحه صلاحيات تشريعية واسعة؛ الأمر الذي آثار ضده الصحف والساسة والفيس بوك والإنترنت والتويتر.
وكل هذا أفضى في النهاية للمظاهرات الحاشدة بميدان التحرير فضلاً عن الاعتصامات بالميدان حتى إلغاء القرار، بل إن البعض ذهب إلى إسقاط "مرسي" ذاته.
وأكد "برئيل" أن ميدان التحرير لعب مرة أخرى في هذا الأسبوع دور برلمان الشعب وذكر الجميع بالمعنى الحقيقي للثورة المصرية، مشيرًا إلى أن الرئيس ستكون له صلاحيات واسعة بحسب الإعلان الدستوري ولكن خلافاً للوضع الذي كان سائداً في الماضي، هناك صلاحيات جديدة أوسع أمام الرئيس وهي صلاحيات الشارع والميدان.