fiogf49gjkf0d

الواجبات المدرسية معاناة الطلبة اليومية، الأمر الذى يزعج الأبوين طوال العام الدراسى، إنها مثار قلق يومى يلهث الجميع لإنجازه، حيث الكم الهائل من الدروس الذى يجب أن يستذكره الطالب يوميا بسبب تضخم المناهج التعليمية، هذا ما يوضحه الدكتور جمال شفيق، أحمد أستاذ علم النفس الإكلينيكى ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، حيث يشير إلى أن من أهم أسباب تلك المشكلة إلحاق التلاميذ بمجموعـات التقوية المدرسية والتى تعمل عادة قبل اليوم الدراسى وأيضاً بعد الانتهاء منه، إلحاق الطلبة بدروس خصوصية لرفع مستوى تحصيلهم الدراسى، ينتهى الأطفال من تلقى تلك الجرعات العلميـة (فوق المكثفة ) والتى تنهى على اليوم بأكمله، ولا يتبقى وقتا للتلميذ يراجع فيه ما تم شرحه من دروس، رغما من أنه مطالب بأن يؤدى ثلاث واجبات مفروضـة عليه، هى واجب المدرسة، واجب مجموعات التقوية المدرسية، وواجب الدروس الخصوصية، ويظل الطفل يصـارع نفسه ما بين أداء الواجبات وبين النوم حتى انتهاء قواه وينام فجأة.

وعلى الجانب الآخر، يظل الوالدين يضغطان على الابن بشتى الطرق والوسائل والأساليب الإيجابية والسلبية سواء بالتحفيز أو العقاب لإكمال عمل الواجبات.

إن وتيرة الحياة هكذا فى الموسم الدراسى كفيلة بعزوف الطلبة عن المذاكرة وقضاء الوقت بين اللعب ومشاهدة التلفاز، وعدم الإقبال على الذهاب للمدرسة.