fiogf49gjkf0d
"الصندوق الاجتماعى والبنوك أغلقوا أبوابهم أمام مشروعى لعدم
وجود ضمانات.. ارحمونى من ذل السؤال ".. هكذا بدا أيمن أبو الوفا مصطفى ، شاب
كفيف، من حفظة القرآن، حديثه لـ "اليوم السابع " عن معاناته وأسرته من
أجل توفير "لقمة العيش" مطالبًا الرئيس محمد مرسى بضرورة إنشاء هيئة
خاصة لرعاية مكفوفى البصر ومساعدتهم على العيش بكرامة، نظرا لظروفهم الصعبة.
يقول
أيمن أكملت دراستى الجامعية وتخرجت فى كلية أصول الدين الأزهر دفعة 2008 ، ولم
يمنعنى فقدان البصر من مواصلة حياتى فقد تزوجت وأنجبت طفلتين فريال 3 سنوات ومنة
سنة، وأعمل حاليا محفظا للقرآن الكريم الذى أحفظه كاملا بحمد الله، بالإضافة لـ 2000
حديث من صحيح البخارى ومسلم، مضيفًا: "مع ارتفاع تكاليف الحياة أصبح ما
أتقاضاه من عملى الحالى غير كاف لسد احتياجات أسرتى، وخاصة أننى أعول أختى المصابة
بالربو، وأتحمل مصاريف علاجها الشهرى، كما أننى أستأجر شقة بنظام الإيجار الجديد.
وأضاف
أيمن قررت بعدها أن يكون لى مشروع خاص، وأن أتعلم مهنة جديدة تساعدنى على توفير
مصاريف معيشتى، وقمت بالحصول على دورات فى صيانة المحمول فى إحدى الأكاديميات
الخاصة بمساعدة برامج الكمبيوتر الناطقة، وطرقت العديد من أبواب البنوك والصندوق
الاجتماعى للتنمية، للحصول على قرض بقيمة مالية لا تتعدى 50 ألف جنيه، لعمل مشروع
سنترال ومركز لصيانة المحمول، إلا أن جميع طلباتى قوبلت بالرفض، لعدم وجود ضمانات
كافية وعدم التحاقى بوظيفة ثابتة.
ووجه
أيمن حديثه للرئيس مرسى قائلا أرجو من رئيس الجمهورية أن يشعر بى كشاب كفيف من
مكفوفى مصر، وأذكره بخطابه فى التحرير قبل حلفه اليمين بيوم واحد ، الذى أكد فيه
على رعايته لمتحدى الإعاقة، وأنه قد جاء الوقت ليحقق هذا الوعد ليحمينا من ذل
السؤال، وأن يصدر قرارا خاصا بإنشاء هيئة مستقلة لرعاية مكفوفى البصر وتوفير
القروض اللازمة لهم لعمل مشاريع خاصة، تكفيهم وأسرهم بعد أن أغلقت فى وجوههم كل
السبل.