fiogf49gjkf0d
يحيى الزينى
تخرج فى كلية الهندسة قسم الاتصالات عشق عدسات الكاميرا، لكن عشق يحيى للكاميرا لا
يعنى الوقوف أمام عدساتها، بل يبتهج ويشعر بحالة خاصة من السعادة عند الوقوف خلفها
والتقاط أجمل اللحظات، والتى تتحول مع الوقت لأروع الذكريات، يحيى ورث حب التصوير
من والده الفنان التشكيلى زكريا الزينى، ولكن لم يعتمد على موهبته فقط، بل أثقلها
بالقراءة والتصفح والمشاهدة.
الشىء الوحيد
الذى يعكر عليه صفو حبه لفن التصوير هو تراجع فهم وإدراك ثقافة مهنة المصور
الفوتغرافى لدى المصريين، بالإضافة إلى أن رؤية المجتمع المصرى للمصور الفوتوغرافى
مازالت تنحصر فى زاوية ضيقة، وهى المصور التقليدى الذى يجوب قاعات الأفراح
والحفلات يحمل الكاميرا يلتقط الصور بشكل عشوائى دون ذوق وحس فنى، كما ينظر
المصريون للمصور الفوتوغرافى على أنه "واحد أرزقى" على حد قول يحيى،
يأتى ليأخذ اللقطات دون فن ويحصل على أجره.
ويقول يحيى: المصور
يعد من أهم العناصر فى حفل الزفاف، لابد أن يعطيه العروسان جانبا من اهتمامهم شأنه
شأن أية تفاصيل فى الحفل والقاعة، خاصة لأن المصور حاليا أصبحت له كاريزما مختلفة
يصمم سيناريوهات خاصة للفرح تعطى للأجواء مذاقا خاصا و"شو" عرضا مختلفا
عن الشكل التقليدى الذى اعتدنا عليه فى أفراح الثمانينات والتسعينات.
ولكن لا يمكن
من إنكار أن فكرة المصور الذى يلتقط لقطات مختلفة و"مطرقعة" بدأت تدخل
عقول، وتلفت انتباه البعض، بل ودفعهم لمساعدة المصور على إعداد السيناريو لحفل
الزفاف، وإبداع الأفكار المختلفة كالسفر لتصوير صور الزفاف فى مدينة الأقصر وسط
المعالم السياحية والآثار العتيقة، فهذا لم يكن متواجداً خلال الخمس سنوات الأخيرة.
وهذا من شأنه
أن يعطى المصور الشجاعة فى الفترة القادمة على إخراج كل ما فى جعبته وإبداعه فى فن
التصوير، ويختتم يحيى حديثه لـ "اليوم السابع" قائلا "التصوير مهنة
عظيمة، ولكن لا يمكن استبدالها بمهنة الشخص الحقيقية والاعتماد عليها كليا، حتى
تتغير نظرة المجتمع للمصور".