أشعر أحيانا عندما يسألني بعض الأشخاص بتيار كهربائي ينفذ داخل عقلي لاستيقظ على صدمة لأتساءل هل هذا السؤال غبي أم الذي طرحه؟؟ فتارة يسألونني لماذا تحبين مصر؟ وأخرى ماذا أعطتك مصر لتحبينها؟؟ صدقوني حينها يعجز لساني عن الرد ليس لأنني عاجزة عن ذالك بل لأنني سرعان ما أصيب بالصدمة التي تجعلني أفكر فيهم و أنسى أسئلتهم فيا سبحان الله !! متى كان ينتظر الإنسان من الوطن ثمن حبه له ؟؟ لماذا لا أحب مصر وهي رحم الأمة العربية وأم الدنيا ومسقط رأس أجدادي لماذا لا أحب مصر وهي التي منحتني أربعة ورود هم فلذات كبدي وقرة عيني ( أولادي ) لماذا لا أحب مصر وقد منحتني جواز سفر اعتز به وجنسية تشرفني لماذا لا أحب مصر ولدي في ربوعها دارين و الحمد لله لماذا لا أحب مصر ولا يعانقني شعور الأمان و الحنان إلا بأحضانها لماذا لا أحب مصر وهي التي جعلتهم يتساءلون عن حبي العارم لها تسألاتهم توصلني ليقين أكيد بأن قلوبهم مليئة بالغيرة و الحسد لحبي لمصر متناسين أن مصر تحب من يحبها و تعز من يعزها وتحتوي من يحتويها من مصر تعلم التاريخ العظمة ومن ترابها تعلم الإنسان كل معالم الانتماء و اكتشفت البشرية أن الحب و العطاء نابعان من نيلها وأيقن العالم إن من نخيلها أستمد الشموخ و الرفعة فعشقي الجنوني لمصر لا يحده حدود و لا يحيطه أسوار حبي لمصر أعمق من أعماق المحيطات حبي لمصر أعلى من أعنان السماء فبحبها اشعر إن قلبي يغدو أضعاف أضعاف مساحتها حين تتسلل نبضة واحدة من نبضات قلبي الذي يهتف باسمها فترخص لها الروح لو مصر نادتني وفداؤها عمري لو طلبت مصر أن افتديها ولو أرادت مصر مسكنا لفرشت لها شراييني وأهداب عيوني لتنعم ولو شعرت بالظمأ أرض حبيبتي دمائي لسكبت لها هذه هي مصر لا أستطيع أبدا من كياني أن امحيها فأقسمت يا مصر لك أن أعادي من يعاديك وأحب من يحبك وافتدي بروحي كل من يفتديها