fiogf49gjkf0d

يشتهر جو الحسين بالمظاهر الرمضانية الجميلة التى تتميز بها مصر عن غيرها من البلدان الإسلامية أو العربية، والجو الرمضانى فى هذا المكان له طعم آخر، فالزينة تملأ الشوارع ورائحة البخور التى تعبئ المكان ويضفى عليه روحانيات رمضانية، وقارئو القرآن الكريم ينتشرون فى الشوارع وقبيل الإفطار بساعة تقريبا يستعد الحسين وتدب الحركة فى كل مكان فالمطاعم المنتشرة هناك تخرج موائدها لتستقبل الناس من مختلف محافظات مصر بل وتستقبل الأجانب أيضا، فالأجانب يذهبون إلى هناك لمشاهدة المظاهر الرمضانية المصرية بل والكثير منهم يجلس على المائدة الرمضانية فى المطاعم المنتشرة أمام المسجد.

وقت الإفطار تستقبل المنطقة أسرا كاملة لقضاء الفترة ما بين الإفطار وحتى السحور، ومنهم من يصطحب أسرته معه وافتراش أرض ساحة المسجد وإحضار الإفطار معهم لقضاء يوم من الفسحة والإفطار والتراويح أيضا.

يقول خالد شحاتة الذى حضر إلى الحسين ومعه أسرته جئنا إلى الحسين لقضاء يوم جميل والاستمتاع بروحانية المكان، حيث نقوم بالإفطار ثم صلاة المغرب والعشاء والتراويح أيضا فالجو الرمضانى أثناء الإفطار فى هذا المكان لا يمكن وصفه حيث تدب الحياة فى هذا المكان وتمتلئ الدنيا بجميع الأجناس احتفالا برمضان.

ويقول خلال الشهر نتنقل عبر المساجد الكبيرة الموجودة فى مصر ما بين الحسين والأزهر ولكن الاعتكاف يكون فى جامع عمرو بن العاص يوم 27 أى فى ليلة القدر، حيث أشعر بروحانية كبيرة فى هذا المسجد ويقوم الشيخ محمد جبريل بختم القرآن هناك حيث أشعر بعبق رائحة الصحابة فى هذا المسجد.

وإذا كان مسجد الحسن يمتلئ بالمصلين من كل مكان فهناك من يأتى أيضا من المرضى ينتشرون على أبواب المسجد طلبا للمساعدة وينتشر باعة العرقسوس والتمر هندى والسوبيا فى كل مكان أمام المسجد باعتبارها من المشروبات الشعبية التى تشتهر بها مصر عن غيرها من الدول، والتى اعتاد الشعب المصرى تناولها على الإفطار فى رمضان.