fiogf49gjkf0d

"صواريخ وبمب فى رمضان، لعب أطفال فى العيد، أقلام وكشاكيل مع دخول السنة الدراسية، ودباديب فى عيد الحب"، وغيرها من أشكال وألوان البضائع التى تحفل بها فرشته الخشبية التى رص أخشابها بيديه ليستقر بها فى ميدان العتبة، بعد أن يأس من الحصول على أى عمل آخر، فتحولت عربته الخشبية إلى سوقه الخاص يغير عليها البضائع حسب الموسم، "كل يوم صنف جديد والرزق يحب الخفية".

"سيد حسن عبد الله" واحد من مئات الشباب الذين لم تمنحهم الحياة قدرا كافيا من التعليم، وأطاحت بهم الظروف القاسية يميناً ويساراً حتى لجأ إلى التصرف فى مصدر رزق "بالحلال" على حد وصفه، لشغلته الموسمية التى يغيرها حسب الحاجة، "عندى 32 سنة ويادوب لسه مخلف ما أنا لازم ألاقى شغلانة أكل منها عيش" يقول "سيد" الذى ملأ فرشته بالصواريخ والألعاب النارية مع بداية شهر رمضان، وأجهزة "الإلكتريك" "اللى سوقها ماشى اليومين دول".

"رمضان يحب البمب والصواريخ.. والعيد لعب للعيال.. وفى عيد الحب أى حاجة حمرا بتمشى"، يكمل "سيد" عن تفاصيل مواسم عربته الخشبية التى تتغير بضائعها، وهى ثابتة لا تتحرك من ميدان العتبة.

أما عن الإلكتريك الذى شاع تداوله فى أيدى الباعة الجائلين كأحد صور الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة 25 يناير، يحكى "سيد" الإلكتريك سوقه كان "ماشى أوى من رمضان اللى فات.. بس دلوقتى مش زى الأول.. أنا تحت أمر الزبون وكله أكل عيش، والرزق يحب الخفية"، يصمت قليلاً لبيع مجموعة من الصواريخ، ثم يكمل "أحلى شغل أيام المواسم يعنى رمضان أو عيد بيبقى فيهم الشغل ماشى، وفى الأيام التانية بنجيب أى حاجة المهم نشتغل ونبيع".

أما عن رأيه فى الباعة الجائلين الذين اتخذوا من ميدان التحرير مقراً لفرشاتهم، يقول "سيد": "لأ ميدان التحرير مش مكان بيع وشرا دا ميدان الثورة والبياعين اللى هناك دول بيستغلوا الموقف".