حب الوطن فرض على عم عبد العزيز التاجر الجائل للفاكهة فى أحد شوارع منطقة الهرم، يجلس بجوار بضاعته وبجانبه مجموعة من الجرائد ليتابع ما يجرى فى البلد من تطور للأوضاع السياسية، ولكنه وجد أن الأوضاع لا تسير على ما يرام وانزعج مما يحدث من اضطرابات وفوضى، فقرر أن يكون إيجابيا ويقوم بعمل أى شىء ينقذ البلد، فقام بكتابة لافتة بسيطة يحث فيها الناس على احترام الجيش والداخلية ويقول فيها "حب الوطن فرض علينا.. حافظو على الجيش والداخلية فهم صمام الأمن واحذروا من الفتن ومن أحب وطنه وحافظ عليه أحبه الله ومن دمر وطنه دمره الله وأن الدين عند الله المعاملة الحسنة وليس البلطجة".

يقول عم عبد العزيز أشعر بالخوف والقلق على البلد وبالرغم من نزاهة الانتخابات والتى تمت فى هدوء تام، إلا أن الوضع يسوء، وأشار فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها إلى أن الإنسان الذى يحب بلده ويخاف عليها لا يقوم بتدميرها، والحرية فى التعبير عن الرأى شىء والبلطجة والإجرام شىء آخر، ويشير إلى أن الناس فاهمة الحرية خطأ عن طريق الحرق والدمار والخراب للوطن.

عبد العزيز يرفض الهجوم على الجيش لأن هم أولادنا، وهم الذين يقومون بحماية البلد، وبالفعل هناك بعض رموز الفساد فى الداخلية والمؤسسات الأخرى، ولكنى أتمنى من الرئيس القادم أن يقوم بتطهير الداخلية ورموز الفساد بها، ومعاقبة من ظلم ابنه الذى تعرض لظلم شديد وحكم عليه بالسجن ظلم ولكنه يتمنى من الله أن تتحسن الأوضاع خلال الأيام القادمة، وأن يأتى الرئيس الذى يحكم بالعدل ويفرج عن ابنه ويقوم بإصلاح البلاد.