fiogf49gjkf0d

"مافيش كافيهات من غير شيشة"، "لو بطلنا الشيشة المكان حالة هيقف" حالة من الترقب وعدم الارتياح سيطرت على بعض الأوساط فى الشارع المصرى ناتجة عن القلق من تحديد مصير بعض الأماكن من قبل التيار الإسلامى، أصحاب الكافيهات وروادها فى حالة ترقب ماذا سيفعل الإسلاميون فى حال إحكام قبضتهم على الشارع.

ومن أهم المناطق التى تخشى بطش التيار الدينى هى المقاهى أو "الكافيهات" التى تقدم الأرجيلة "الشيشة" للزبائن من السيدات والرجال، والسؤال هل سيمنع التيار الدينى السيدات من دخول المقاهى أم ستمنع تقديم طلبات "الشيشة" على طاولات السيدات أم أنها تقيم مقاهى للرجال والسيدات وتمنع الاختلاط، كل هذه تساؤلات تدور داخل عقول العاملين بهذه الأماكن.

يقول وائل محمد يعمل بأحد مقاهى "كافيه" حى مدينة نصر، إنه بمجرد جلوس مرسى على الكرسى الرئاسى وحصوله على كافة الصلاحيات سوف يبدأ فى وضع ضوابط تمهيدية لمثل هذه الأماكن والتى تتطور بدورها لقيود تلغى الشيشة تماما من المكان للشباب والفتيات على حد سواء والذى من شأنه يجعله يفقد شعبيته "لأن مافيش كافيه من غير شيشة"، ثم تأتى بعدها قرارات منع الاختلاط ثم نقابل بعدها لائحة المحظورات والممنوعات.

ويرى وائل أن منع الشيشة فى مثل هذه الأماكن يقلل كثيرا من دخلها، وأنه من الصعب الاعتماد فقط على تناول الطعام والمشروبات، وهذا يعود لانتشار مجموعة كبيرة من المطاعم صاحبة الأسماء الشهيرة التى تقع فى محيط الكافيه، وهذه المطاعم تقدم الأطعمة والمشروبات، ولكن تختفى الشيشة من قائمتها، تلك التى تميز المقاهى والكافيهات وتعطى لها شعبية لذلك لا يجوز تحويلها لمطاعم للأكل فقط.

أما حمدى رمضان صاحب كافيه بحى المهندسين، فقال يجب على الرئيس الجديد إذا كان الدكتور مرسى أن يقدر ويحترم نصف عدد الناخبين الذين لم يصوتوا، فالفارق بين المرشحين طفيف جدا ولا يعطى إحساس الفوز الكامل، ولكن علينا أن نقبل النتيجة أيا كانت ونتعامل معها وعلى الرئيس احترام أعمالنا وأكل عيشنا ولا يقوم "بالتضييق" على المصريين، "وأنا رأيت بادرة طيبة من الدكتور مرسى حينما خرج على الجمهور المصرى بعد قرب الانتهاء من عمليات الفرز، وأكد أنه من الشعب وكلهم سواء وأنه ينتصر للدولة المدنية الديمقراطية، وعلينا أن نتذكر هذا التصريح جيدا حتى لا يتوه فى زحمة الرئاسة وترتيبات القصر والزعامة.