حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قيام' حرب دينية' في المنطقة بسبب قرار إسرائيل ادراج موقعين مقدسين اسلاميين في الضفة الغربية علي لائحة المواقع الاثرية الإسرائيلية.
وقال عباس في كلمة امام البرلمان البلجيكي مساء أمس ان القرار الإسرائيلي يعتبر' استفزازا خطيرا ويهدد بحرب دينية'. ودعا عباس الاوروبيين الي مقاطعة المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها. يأتي ذلك في الوقت الذي اندلعت فيه أمس مواجهات في عدد من أحياء مدينة القدس المحتلة بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمي الشريف بالخليل جنوبي الضفة الغربية, ومسجد بلال بن رباح قبة راحيل في بيت لحم جنوبي الضفة إلي قائمة التراث اليهودي.. وبدأت المواجهات بين طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة وبين جنود وشرطة الاحتلال, أشعل خلالها الطلبة الإطارات المطاطية, وقذفوا عناصر الجنود والشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة, فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي باتجاههم.
وفي شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس المحتلة, اندلعت مواجهات مماثلة بين الطلبة وبين جنود وشرطة الاحتلال التي استخدمت الخيالة لملاحقة الطلبة إلي جانب إطلاقها للقنابل الصوتية الحارقة والمسيلة للدموع بشكل مكثف. واندلعت مواجهات في منطقة الصوانة بجبل الزيتون الطور, وأغلق الطلبة الشارع الرئيسي بالحجارة والإطارات المشتعلة, وامتدت المواجهات إلي معظم أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة, فيما دفعت سلطات الاحتلال بالمزيد من عناصر شرطتها وجنودها وآلياتها إلي وسط مدينة القدس.
وعم الإضراب الشامل مدن بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور جنوب الضفة الغربية المحتلة تلبية لنداء القوي الوطنية الفلسطينية احتجاجا علي قرار حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو ضم مسجد بلال قبة راحيل إلي ما يسمي المواقع الأثرية اليهودية.
وشمل الإضراب جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والتعليمية, وأغلقت أبوابها, ولم يتوجه الطلبة إلي مدارسهم, وخفت حركة المواطنين في مدينة بيت لحم..
وفيما يتعلق بمفاوضات السلام أعلن الناطق باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبوردينة ان هناك رضوخا أمريكيا كاملا للموقف الإسرائيلي القائل بأنه ليس بالامكان حل القضية قبل حل موضوع الخطر الإيراني.. وأضاف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونس بان الجانب الفلسطيني سيبلغ واشنطن موقفه من المفاوضات بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل في القاهرة..
وبخصوص قضية الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط يصل خلال الأيام المقبلة وسيط ألماني جديد إلي المنطقة لإجراء مفاوضات مع إسرائيل وحماس, لافتة إلي ان حماس طلبت من الوسيط الألماني الحضور إلي المنطقة وفتح مفاوضات بهدف الضغط علي الحكومة الإسرائيلية للقبول بمطالبها لاتمام صفقة التبادل. وذلك إثر اسناد منصب رفيع في جهاز المخابرات الألمانية للوسيط السابق جيرهارد كونراد.