fiogf49gjkf0d
 

الثالث والعشرون من مايو يوما مختلفا فى حياة المصريين وسيظل يوما تاريخيا، لأول مرة منذ ستين عاما سيختار المصريون رئيسا لهم من بين 13 مرشحا اختيارا حرا بعد ثورة أذهلت العالم وقتها.

التردد والحيرة والمفاضلة بين المرشحين هى حالة أصابت المصريين حتى صباح اليوم، وكثيرون منهم يشعرون بالمسئولية التى يتحملوها لأول مرة، والسؤال الذى تردد على كل الألسنة هو "حتنتخب مين أنا مش عارف حعمل إيه؟"، "هى الانتخابات بجد؟"، "حنختار ازاى الرئيس؟" وغيرها من الأسئلة الاستفهامية التى طرحها المواطنون إلى بعضهم البعض.

يقول شريف محمد (30 سنة - يعمل فى مجال المحاسبات) لا أحد ينكر أهمية هذه المرحلة فى تاريخ مصر ولكن كان لابد لها من ترتيب أكثر من ذلك، فعلى سبيل المثال الوقت المسموح به لعرض برامج المرشحين قصير للغاية لم يستطع الناخبون التواصل بشكل جيد مع المرشحين وحملاتهم للاستفسار عن البرامج وما سوف يقومون به فى حالة توليهم الرئاسة، مما قد يسبب حيرة للناخبين فى الاختيار اليوم.

أما سوزى مراد ( 28 سنة - لا تعمل) تقول التفكير فى ترشيح رئيس لمصر أمر جديد على المواطنين بكل الأشكال خاصة عندما يكون الاختيار بين أكثر من مرشح مما يجعل الأمر صعب، ويقوم المواطنين إلى الآن بطرح الأسئلة على بعضهم حول المرشحين لأنهم يحتارون بينهم.

وتشير مها حسين (25 سنة – تعمل فى إحدى الشركات الاليكترونية) إلى أن حيرة المواطنين قد تؤدى بهم إلى الاختيار الخاطئ لأن من المؤكد قد يقعوا فى يد أحد مؤيدى المرشحين ويقومون بإقناعهم بكل سهولة ببرنامج مرشحه، دون أن يعرفه على باقى برامج المرشحين.

وقد اشتركت الآراء فى الشارع المصرى حول أهمية هذا اليوم، وأنها مرحلة جديدة تبدأ، وعلى الجميع المشاركة فيها حتى فى حالة اختيار المرشح الخطأ، فالمشاركة فى حد ذاتها من أهم أهداف هذه المرحلة، وفى المرة القادمة سوف يتعلم الناخبين كيفية الاختيار وسوف يكون هناك وقت اكبر للاستماع إليهم.