fiogf49gjkf0d
"انتخابات الثورة شكل تانى" هذه هى العبارة التى أثبتتها عن جدارة الأفكار المبتكرة و"التقاليع الغريبة" التى تفنن فى إظهارها أعضاء الحملات المتنافسة، والتى انتشرت فى شوارع مصر لدعاية انتخابية لم يسبق لها مثيل طوال الثلاثين عاماً الماضية، وبالرغم من قصر فترة الدعاية إلا أن المنافسة الضارية بين أنصار المرشحين على ابتكار كل جديد ظهرت واضحة فى الأيام الأخيرة، فبعضهم من طاف بصور مرشحه على "التكتك" فى المناطق الشعبية والبعض الآخر من استخدم "التروسكل" والميكروباص وسيارات الأجرة فى الترويج لمرشحه، وهو ما دفع "طارق عز العرب" لاستغلال مصنعه الصغير فى الانفراد بأول "تيشرت" يحمل صورة المرشح وشعاره الخاص، ليفتتح بهذه الفكرة المبتكرة شكلاً جديداً من أشكال الدعاية التى لم تعرفها مصر من قبل.
"طارق عز العرب" 38 عاماً، الذى يمتلك مصنعاً لطباعة الملابس بشبرا، فكر فيما يمكن أن يساهم به فى ظل الحرية التى تشهدها انتخابات ما بعد الثورة، ومن هنا قام بطباعة صور لمجموعة من المرشحين بدأها بـ"محمد سليم العوا" لتنال الفكرة إعجاب القائمين على الحملة بشكل كبير، وتبدأ فكرته فى الانتشار، حتى انهالت "الطلبيات" على مصنعه فى وقت قصير من أعضاء حملات أخرى ممن يبحثون عن أشكال جديدة للدعاية مثل "محمد مرسى" و"حسام خير الله"، فظهرت "التيشرتات" التى تحمل صور المرشحين كواحدة من وسائل الدعاية الحديثة.
"بقالى 22 سنة فى مهنة طباعة التيشرتات، وفكرة الطباعة للمرشحين ملهاش علاقة بالسياسة" هكذا بدأ "طارق" صاحب الفكرة والمطبعة التى خرج منها "تيشرتات" مطبوعة لعدد كبير من المرشحين .
ويقول "طارق": بدأت الفكرة بطباعة عدد من "التيشرتات" كتجربة، لحملة الدكتور "محمد سليم العوا" بحكم معرفتى الشخصية بمنسق الحملة الذى عرضت عليه الفكرة، وبعد أن رأى "التيشرتات" نالت الفكرة إعجابه، وبالفعل طبعت حوالى 6000 "تيشرت" يحمل صورة المرشح وشعاره، ومن بعدها فوجئت بالطلبات من أعضاء حملة "محمد مرسى" ، "وحسام خير الله" وغيرهم من المرشحين الذين رحبوا بفكرة "التيشرتات المطبوعة" كفكرة جديدة، وهو ما شجعنى على تنفيذ المزيد من الأفكار فطبعت "الأعلام" التى تحمل صور "عمرو موسى"، كما طبعت "القبعات والشنط" التى تنقلت فى أيدى المؤيدين وأعضاء الحملة.
أما عن تكاليف "تيشرت الدعاية" يقول "طارق": "التيشرت" له عدد من المميزات فى الدعاية أولها التكلفة الزهيدة، فلا يتعدى سعر القطعة الواحدة الـ12 جنيه، بالإضافة لكونه مادة غنية للدعاية، نظراً لإمكانية ارتدائه والتحرك به فى كل مكان، مما يحقق فكرة نشر صورة المرشح وشعاره فى كل مكان، وهو ما جعل من "التيشرت" وسيلة جديدة أتوقع أن تنافس "البانر" فى المستقبل.
"أتوقع أن يتحول التيشرت إلى موضة فى الدعاية لأنه مادة دعاية متحركة وجديدة" يكمل "طارق" الذى بدأت فكرته فى الانتشار بشكل ملحوظ بين أعضاء الحملات الرئاسية، فظهر معظمهم "بالتيشرتات" الحاملة لصورة المرشح.
أما عن رأيه فى المرشحين يقول "طارق": "الشغل شغل" أما بالنسبة للتصويت فلم أحسم أمرى بعد.
"طول ما احنا بنفكر، طول ما احنا مستمرين" هكذا أنهى "طارق" حديثه ، مشيراً إلى فكرته التى لاقت نجاحاً، وبدأت فى الانتشار، ولافتاً إلى ما لديه من أفكار مبتكرة فى مجال الدعاية تنتظر التطبيق، فالانتخابات بالنسبة له "موسم شغل يجب استغلاله جيداً".