fiogf49gjkf0d
 

رحلة طويلة شهدها أسبوع الجرافيتى العنيف الذى بدأ للدعوة لثورة جديدة فى 25 يناير 2012، ليفاجأ أصحاب دعوته بأنه يجوب العالم متجها إلى برلين ثم إلى إيران، قبل أن يعلن نشطاء سياسيون فى سوريا رغبتهم فى الانضمام له وتشكيل حملة عربية كاملة عن الجرافيتى العنيف تحت عنوان "جرافيتى الحرية".

وعلى عكس الداعين للجرافيتى العنيف فى مصر لم يكن لدى الثوار السوريين حرج فى الكشف عن أسمائهم لينشروا أسباب دعوتهم للحملة الجرافيتية العنيفة.

ويقول طارق الغورانى أحد منسقى الحملة فى سوريا والذى التقينا به على بعد آلاف الأميال عبر شبكات الإنترنت" الجرافيتى واحدة من أهم طرق التعبير.. بدأت وانتشرت قبل وجود اللغة، و من خلال تجربتى فإن الصورة تلعب دورا كبيرا بنقل الأفكار للناس بطريقة سهلة وسلسة".

"الأمر الأهم هو أننا نسعى إلى إظهار أنواع الاحتجاج السلمى فى سوريا، التى لا تنشرها الكثير من المحطات لأسباب لم تعد خافية على أحد بقصد حرف مسار الثورة عن أهدافها الأولى ونحن كنشطاء سلميين نرى أن تجربة الاحتجاج السلمى لم تأخذ حقها كما ينبغى".

وتتابع نسرين الزرعى المسئولة عن مبادرة أيام الحرية فى سوريا لتجميع قوى الثورة السلمية فى وجه الأسد: "الجرافيتى واحد من أهم معالم الربيع العربى ويحمل كل روح التحدى والإبداع التى تمثلها ثوراتنا.. وللأسف لم يصل لسوريا بشكل كاف، لذلك حينما طرح طارق الفكرة تحمسنا كثيرا لها وتبنيناها مباشرة، وبالإضافة لفكرة الجرافيتى، فكرة التعاون مع نشطاء من مصر وإيران هامة جداً لتدعيم دور نشطاء اللا عنف بالمنطقة".

ويؤكد طارق الذى اختار مع زملائه لأسبوع الجرافيتى السورى اسم "أسبوع جرافيتى الحرية"، "السلاح بسوريا مسألة خطيرة جدا ونحن نرى أن التغيير بوسائل جديدة للاحتجاج هو الطريقة المثلى لإرباك النظام ومحاصرته"، وتشير نسرين: "خلال حكم آل الأسد الإبداع مات بسوريا، الفكر كان جريمة والثورة فرصتنا لنعيد خلق الإبداع والفكر من خلال تحفيز الشباب السورى على أن يصل لحريته بطرق مبتكرة بدون أن يلجأ للعنف الذى يسير عليه النظام".

مشكلة الجرافيتى فى سوريا أن أسرع طرقة المعتمدة على رش الأسبراى لن يمكن أن تستخدم بالشكل المطلوب، لأن النظام السورى ومن قبل الثورة يمنع بيعه بطرق مباشرة ولا توجد منه إلا أعداد قليلة ويقول طارق "بدأنا نعد فيديوهات لطرق بديلة مثل استخدام الإسفنج والدهان وسنطرح الطرق الجديدة لجميع النشطاء الأيام القادمة إضافة إلى ترق مبتكرة لبعض من يستطيع تهريب الإسبراى".

منسقو الجرافيتى العنيف فى مصر قرروا أن يستمروا فى المحافظة على قواعد "الأندر جراوند" التى وضعوها لأنفسهم دون الإفصاح عن أسمائهم، ولكنهم أكدوا أن الفترة الحالية تشهد تنسيق واسع مع النشطاء حول الوطن العربى لتخرج حملة عربية متكاملة فى المستقبل القريب.