fiogf49gjkf0d
فتحت العضوة أسماء أحمد، عضو اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الشبابى، على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ملف العشوائيات فى مصر وإيجاد حلول لها، ووفق وصف أسماء للعشوائيات قالت هى مثل علب السردين المغلقة التى لا تستطيع عربة المطافئ والإسعاف والشرطة الوصول إليها، وذلك نظرا لضيق شوارعها فقد أصبحت بما تحتويه من كافة السمات غير الحضارية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية قنابل موقوتة سرعان ما بدأت فى الانفجار من خلال صور الجرائم التى تتم فى هذه المناطق شديدة الخطورة.
وتضيف أسماء أحمد أن الأرقام أكدت على حجم كارثة العشوائيات فى مصر ووفق الإحصاءات الرسمية وصلت العشوائيات فى أنحاء الجمهورية إلى 897 منطقة وامتدت مساحات المناطق العشوائية فى القاهرة إلى مساحة 137 كيلو مترا مربعا ويعيش بها ما يزيد على 8 ملايين نسمة.
وتتصف العشوائيات بخصائص اقتصادية يغلب عليها الفقر العام، وهذا الفقر جعل مساكنهم أشبه بالقرى من حيث ضيق الحجم وعدم وجود دورات مياه وغالبية جدرانها من الصفيح والكارتون أو الصاج المتبقى من مخلفات مصانع المدينة أو أبواب المحلات القديمة مع عدم توصيل الخدمات الكهربائية والمائية إليهم، بل هم معتمدون سرقة هذه الأشياء لعدم السماح لهم بهذه الخدمات بالطرق المشروعة.
وأرجعت أسماء وباقى أعضاء البرلمان السبب فى هذه العشوائيات إلى كثرة الهجرة من الريف والزيادة السكانية بسبب واهتمام الدولة لسنوات طويلة بتنمية الحضر وإهمال تنمية الريف، مما دفع الكثير إلى الهجرة للمدن بحثا عن الحياة الكريمة التى لا يجدونها، بالإضافة إلى قوانين ونظم تمليك الوحدات السكانية.
وأعربت داليا أحمد المشرفة العامة للبرلمان على أهمية القضاء عن هذه المشكلة، نظرا لما لها من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وأمنية تهدد أمن واستقرار المجتمع، ونبدأ أولى الحلول بعمل دراسة تحليلية لتلك العشوائيات لإزالتها أو بتطويرها وإحصاء كامل لعدد الأسر المقيمة بهذه المناطق حتى يمكن توفير لهم شقق سكنية بديلة يستطيعوا الإقامة فيها، ولابد من توافر متطلبات الإزالة أو التطوير، وعلى الحكومة أن تقوم بعمل دعم للآليات اللازمة.
ومن الممكن أن نبدأ فى المشروع بمساعدة رجال الأعمال مع مراعاة تسجيل كل مكان فى المنطقة باسم صاحبها قبل البدء فى تنفيذها وفرض عقوبة على من يتحايل ويحاول الحصول على أكثر من مكان.