fiogf49gjkf0d
أيام قليلة تفصلنا عن بدء جولة الدعاية الرسمية للانتخابات الرئاسية، فى أول انتخابات لاختيار رئيس اختيارا حرا مباشرا.. مجموعة من الشباب المستقل قرروا إطلاق حملة "أنا الرئيس" لتوعية المصريين، وبشكل خاص الشباب، بكيفية اختيار المرشح المناسب فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
انطلقت الحملة منذ أيام على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بعد أن قام منظمو الحملة بإطلاق إعلانات فى الشوارع عن حملة "أنا الرئيس".
"لا حظنا أن أغلب المصريين لا يعرفون من سيرشحون للرئاسة فى ظل تواجد عدد كبير من المرشحين على الساحة السياسية".. هذا ما أكده أحمد فيصل، عضو بمجلس أمناء حملة أنا الرئيس، فى حديثه لـ"اليوم السابع"، مضيفاً أن الهدف من الحملة هو توعية الشباب المصرى بمرشحى الرئاسة المحتملين، من خلال عمل مؤتمرات شعبية للمرشحين ولقاءات لتوصيل صوت المرشح للجمهور وتعريف برنامجه الانتخابى لهم.
وأوضح أحمد فيصل، أن أهم مبادئ حملة أنا الرئيس هى الحيادية التامة دون تمييز لمرشح دون الآخر والاستقلالية، حيث إنهم جميعاً لا ينتمون لأى تيارات سياسية، مضيفاً أنهم يهدفون لاستمرارية الحملة من خلال العمل الميدانى فى الشارع، وكذلك استمرار الحملة لما بعد الانتخابات الرئاسية.
وأضاف أحمد أن سبب إطلاقهم اسم "أنا الرئيس" على الحملة أنهم يتيحون الفرصة لكل مرشح لكى يتحدث عن نفسه بحرية، ويقول للناس لماذا أنا أصلح لكى أكون أنا الرئيس؟.
واستطرد قائلاً، إنهم يريدون استمرار الحملة لما بعد الانتخابات الرئاسية، لجعل كل شخص رئيس فى مجاله الذى يعمل به، وكذلك لنشر الوعى السياسى بين الشباب.
وأوضح أن الحملة تقوم بعمل لقاءات بالفيديو لكل مرشح للرئاسة وتنشرها على موقع الحملة على فيس بوك، وذلك بشكل مبدئى، مضيفاً أن هناك مؤتمرات جماهيرية يخططون لعقدها خلال الأيام القادمة لكل مرشحى الرئاسة بشكل متساو، مشيرا إلى أن الإعلام التقليدى لا ينقل وجهة النظر كاملة ولا يتميز بالحيادية، لذا قرروا عمل هذه الحملة لطرح فرص متساوية لمرشحى الرئاسة.
وأضاف أنهم قاموا بعقد لقاءات مع عدد من مرشحى الرئاسة منهم، عبد المنعم أبو الفتوح، الفريق مجدى حتاتة، عمرو موسى، اللواء محمد على بلال، أيمن نور وغيرهم، مشيراً إلى أنه شارك كمراقب فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة ورأى أن الإقبال الجماهيرى على هذه الانتخابات كان كبيراً إلا أن الوعى السياسى لدى الناس كان قليلاً، لذا فكر مع أصدقائه فى عمل هذه الحملة.
من ناحيته، أوضح مصطفى عبد المجيد، المنسق العام لحملة أنا الرئيس، أن جميع المساهمات المادية لحملة "أنا الرئيس" جهود ذاتية لأعضاء الحملة وتبرعات من بعض التيارات السياسية والجمعيات المدنية، من خلال توفير قاعات داخل مقراتهم لإجراء الدورات التدريبية، وذلك فى المركز الديمقراطى بالدقى وفى مقر حزب غد الثورة وكذلك حزب التجمع.
وأشار إلى أن فكرة الحملة قائمة على العمل التطوعى للوصول لأكبر عدد من المصريين لتوعيتهم سياسياً وكذلك المصريين بالخارج.
وأضاف أنهم سوف يؤسسون جمعية مشهرة لحملة أنا الرئيس، حتى يتمكنوا من جمع تبرعات بشكل رسمى للإنطلاق إلى الشارع بصورة أوسع ، خاصة أن كل تكاليف الحملة هى من مجهوداتهم الذاتية فى الوقت الحالى.
يذكر أن حملة"أنا الرئيس" هى حملة توعية يقوم بها مجموعة من الشباب المستقل عن طريق عمل لقاءات مع كل المرشحين للرئاسة ويتم من خلالها تسجيل اللقاء فيديو يتضمن أسئلة الشباب للمرشحين ويتم نشره على الإنترنت بعيداً عن تضليل الإعلام التقليدى.