fiogf49gjkf0d
 

"سلاسل التنمية"، هو الاسم الذى اختاره مجموعة من الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم "اتحاد تنمية مصر"، على غرار "سلاسل الثورة" بعد أن رأوا أن الثورة "مش سياسة بس"، وأن الثورة الحقيقة فى العمل ، من هنا أطلقوا فكرة سلاسل التنمية لربط الشباب فى جميع المحافظات معاً من أجل هدف واحد هو تنمية مصر فى جميع المجالات، وكما نجحوا فى فترة قصيرة فى غرس أكثر من 50 ألف شجرة فى محافظات مصر كمرحلة أولى من مبادرة زراعة 50 مليون شجرة، اتجهوا للسياحة لتكون انطلاقتهم الثانية بعد أن تدهور حالها فى ظل الأزمات المتتالية التى لحقت بمصر طوال العام الماضي، ليبدأ شباب الإتحاد فى الوقوف معاً فى سلسلة متصلة تدفع السياحة للأمام بدأت اليوم فى ستة محافظات هى الفيوم والإسكندرية، وشمال سيناء والوادى الجديد، الأقصر والشرقية.

"لو السياحة قلت يبقى نساعد نفسنا بنفسنا" هكذا بدأ "أحمد حنفى" رئيس اتحاد تنمية مصر ومطلق حملة الـ50 مليون شجرة حديثه عن فكرة سلاسل دعم السياحة المصرية، ويقول "حنفي": الهدف الأساسى من هذه السلسلة هو دعم السياحة الداخلية أولاً نظراً لضعف الإقبال على المناطق السياحية بمصر بعد الثورة وبنفس فكرة الترابط التى قامت عليها سلاسل الثورة، ومن هنا جاءت الحاجة الملحة لخلق سياحة بديلة نعتمد فيها على أنفسنا، ونغطى من خلالها العجز الذى خلفه السياح الذين قل عددهم فى مصر.

 

يكمل حنفي: فكرتنا بدأت من واقع الأماكن السياحية الرائعة التى تزخر بها مصر فى كل المحافظات، وبالرغم من توفرها فى مصر إلا أن معظمها غير معروف لدى الكثير من المصريين، وتقتصر الأماكن السياحية فى أذهاننا على الأهرامات وأثار الأقصر وأسوان، والحقيقة أن كل محافظة فى مصر مليئة بالأماكن السياحية التى من شأنها تغيير خريطة السياحة فى مصر، لذلك أطلقنا سلسة من الشباب فى كل محافظة يكون دورهم الأساسى زيارة هذه الأماكن وتصويرها وجمع معلومات عنها لتعريف الناس بوجودها، على أن تكون خطوة التعريف هى الخطوة الأولى من الحملة التى بدأت اليوم.

أما عن باقى الخطوات يقول حنفي: الهدف بعد التعريف بهذه الأماكن هو الدفع بالمصريين لزيارتها، من خلال إقامة معرض للمنتجات الخاصة بتاريخ المحافظة داخل كل منطقة سياحية وتنظيم رحلات طلابية من خلال التواصل مع اتحادات الطلاب داخل جميع الجامعات المصرية للترويج لهذه المناطق المنسية مثل "الصحرا البيضا"، "والصحرا السودا" بالواحات، إلى جانب المناطق الخلابة بباقى الواحات والتى اقتصرت لفترة طويلة على الأجانب فقط، وغيرها من المناطق بالعديد من المحافظات، الأمر الذى سيعمل على دعم السياحة من أبناء مصر، حتى تعود مرة أخرى للوقوف على أرض صلبة من جديد.

"مصر مليانة أماكن سياحية ودورنا أن إحنا نرجعلها الحياة" هكذا أنهى أحمد حنفى حديثه ، مشيراً إلى الهدف الرئيسى للحملة والذى يحلم بنجاحه من خلال تواصل شباب مصر حول هدف واحد فى جميع المحافظات وهو دفع مصر للأمام.