fiogf49gjkf0d
 

فى نفس المكان الذى تساقطوا فيه مطالبين بالحرية، حضرت وجوههم الذكرى الأولى للثورة من فوق الجدارية التى امتدت بطول سور المتحف المصرى بميدان التحرير، والتى قررت "فنية مصرية" من خلالها مد حزام أمان ملون حول المتحف بالتعاون مع "شباب حماية المتحف"، تخليداً لذكرى شهداء 25 يناير، وتذكيراً للميدان بتضحيتهم بأرواحهم قبل عام كامل من الآن.

شباب فنية مصرية الذين التفت حولهم الجموع الموجودة بالميدان أمس، اختاروا الميدان الذى جمعهم سوياً منذ عام، ليكون المعرض الأكبر لجميع أعمالهم التى جسدوا من خلالها جميع أحداث الثورة طوال عام كامل، مؤكدين بألوانهم التى أبهجت الميدان على مطالب الثورة وحق الشهداء، كما حكوا فى ثلاث جداريات غطت سور المتحف المصرى، حكاية الثورة وموقعة الجمل من خلال رسومات خلدت مواقف حقيقية شهدها الميدان العام الماضى.

"اليوم السابع" شارك فى تلوين حكاية الثورة مع عدد كبير من المتظاهرين، وفى حديث خاص قال "أحمد بيرو" رئيس جماعة فنية مصرية"، الثورة المصرية هى السبب الذى جمع فريق "فنية مصرية"، لأول مرة فى الميدان، لينطلق الفريق فى العمل طوال عام من الثورة، واليوم هو عيد ميلادنا الأول.

وأضاف بالرغم من مرور عام على الثورة، إلا أن وجودنا اليوم والأيام التالية ليس احتفالا، ولكنه تأكيداً على مطالب الثورة التى لم تتحقق حتى الآن، من خلال الفن وهو مبدأنا منذ أن بدأنا العمل.

وعن الجداريات التى اختارتها "فنية مصرية" للعرض فى الميدان قال بيرو، اخترنا عرض جدارية وجوه الشهداء تخليداً لذكراهم فى المكان الذى ضحوا فيه بحياتهم، كما أكدنا على مطالب الثورة من خلال رسومات وعبارات فنية، كما حرصنا على رسم جدارية تحكى "موقعة الجمل" من أمام نفس المكان الذى عشناها فيه "حتى لا ننسى".