عقد الائتلاف المصرى لحقوق الطفل مائدة مستديرة الخميس، لمناقشة دور الجمعيات المشاركة فى الائتلاف والآليات المتبعة لتنفيذ أهداف المبادرة وتحديد الهدف منها، وكذلك أهمية دور الإعلام ودور الجمعيات فى تفعيل ذلك.

وأوضح هانى هلال رئيس الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، أن هناك هجوماً ملحوظاً على مكتسبات الطفل، ومنها قضية المسئولية القانونية للطفل والولاية التعليمية وحضانة الطفل والتى تحققت فى ظل النظام السابق، حيث تسعى بعض التيارات المتشددة دينياً إلى القضاء على جهود المجتمع المدنى التى استمرت لسنوات من أجل توفير حماية قانونية واجتماعية لحقوق الطفل فى المجتمعة، لافتاً إلى أن هذه التيارات تطلق على مكتسبات الطفل والمرأة القانونية بأنها قوانين الهانم أو إنجازات للحكومة السابقة، وأن الحقيقة هى إنجازات لكفاح منظمات المجتمع المدنى المعنية بحقوق الطفل والمرأة خلال السنوات الماضية.

وشدد هلال على ضرورة أن يسعى الائتلاف إلى الحفاظ على المكتسبات القانونية الخاصة بالطفل والمرأة من خلال التنسيق مع القوى السياسية والأحزاب ذات الاتجاهات الليبرالية والديمقراطية لضمان الحفاظ على حقوقهم.

وكذلك إجراء لقاءات مع الكوادر الإعلامية لمناقشة الخطاب الإعلامى الخاص بحقوق الطفل، لافتاً إلى أن الإعلام أصبح شريكاً فى التخطيط وتبنى قضية الطفل.

وفى سياق متصل، أوضح هلال، أن الائتلاف سيقوم بالضغط على أعضاء البرلمان القادم لتبنى مواقف تحمى حقوق الطفل عن صياغة الدستور والتشريعات الانتقالية التى ستخرج بمصر لعهد جديد.

ودعا رئيس الائتلاف المصرى لحقوق الطفل أعضاء الإئتلاف من الجمعيات المختلفة الى الخروج بوثيقة تتضمن رؤية الإئتلاف فى قضايا الطفولة والسياسات التى يجب اتباعها لحماية الطفل قانونيا واجتماعيا، وذلك لتقديمها للبرلمان فى أول جلسات انعقاده.

وأضاف هانى هلال، أن الائتلاف سيعمل على تجهيز مادة دستورية لحماية حقوق الطفل تعرض على اللجنة التى ستضع الدستور بالإضافة تنسيق لقاءات مع مرشحين الرئاسة لعرض رؤية الإئتلاف حول مستقبل الطفل فى مصر ومعرفة من سيتبنى قضايا الطفل وتغطيتها إعلامياً.

وقد خرج اللقاء بعدد من التوصيات حول دور الجمعيات خلال الفترة الانتقالية لحماية حقوق الطفل ومنها توعية الأطفال بحقوقهم ودورهم فى المجتمع وتفعيل دور المنظومة التعليمية فى التوعية بقضايا الطفل وكذلك عقد موائد حوار لعرض ماتم التوصل اليه من قرارات بحضور اصحاب القرار.

وقد اقترح اعضاء الائتلاف، أن يتم اخذ تعهدات مكتوبة من الأحزاب السياسية تضمن حقوق الطفل وتفعيل القوانين الخاصة به ورصدها إعلامياً، بالإضافة إلى تقديم دليل استرشادى لأعضاء مجلس الشعب القادم تتضمن تعديلات قانون الطفل وفقا لرؤية المجتمع المدنى وكذلك التركيز على دور الخطاب الدينى فى تسليط الضوء على قضايا الطفل من خلال تدريب ائمة المساجد على أهمية أن يتناول الخطاب الدينى قضايا الطفل ومناقشتها.