fiogf49gjkf0d
"فكرة ممكن تقضى ولو على جزء صغير من البطالة" كلمات لخصت حلم خالد الطيب، 26 عاماً، فى تنفيذ مشروع خاص به يقضى على البطالة بأقل التكاليف وأبسط الصور، ومن هنا كانت فكرة الورشة التى أسسها خالد فى أكثر من 650 بيتا مصريا لصناعة مشغولات "الكوروشيه"، هذه الورشة التى تحولت من مجرد فكرة بسيطة إلى مشروع تجارى ساهم فى رفع مستوى مئات البيوت المصرية.
"خالد الطيب" شاب بسيط حصل على دبلوم تجارة ليواجه أزمة العمل التى يعانى منها معظم شباب مصر، وبدلاً من اليأس والهجرة التى يلجأ إليها معظم الشباب، قرر خالد أن يقف فى وجه البطالة بقوة، ويأخذ فى طريقه مئات البيوت المصرية التى تحتاج إلى زيادة دخلها المحدود، وكانت النتيجة هى مشروع "ورشة فى كل بيت لصناعة الكوروشيه".
وعن المشروع يقول خالد فى حديثه: الفكرة بدأت بعد أن توجهت للعمل فى مجال التسويق، ومن هنا بدأت فى البحث عن المنتج الذى يحتاجه السوق بشكل قوى، ووقع اختيارى على الكوروشيه نظراً لعدم توفره بقوة، أو وجود مصنع خاص بإنتاجه، إلى جانب مهارة سيدات مصر فى استخدام أبرة الكوروشيه التى أوشكت على الانقراض وسرعتهن وجودة التصميمات، وهو الأمر الذى تتخذه معظم سيدات البيوت كهواية أو لتقديمها كهداية للجيران والأصدقاء.
يكمل خالد: ومن هنا فكرت فى توظيف هذه الهواية الشائعة فى صورة مشروع تجارى يعود بالنفع على الجميع، فأطلقت مبادرة "ورشة فى كل بيت"، وبالفعل بدأت فى التسويق لها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، كما حاولت الاتصال ببعض المعارف، الأمر الذى لاقى إقبالاً محدوداً فى البداية ثم بدأ فى التوسع شيئاً فشيئاً حتى أصبح عدد الورش 650 ورشة فى جميع محافظات مصر، وكلها من السيدات والفتيات فى جميع الأعمار، الذين يتواصلون معنا من خلال الإنترنت وإرسال منتجاتهم وتحديد حجم التكلفة، ثم أقوم بنشرها بالأسواق وإرسال الربح لأصحاب الأعمال.
أما عن إقبال السوق على منتجات الكوروشيه يقول خالد: بعد أن بدأ المشروع فى التسويق للدفعة الأولى لاحظت إقبال المحلات على قطع الكوروشيه خاصاً ملابس الأطفال والمفارش، وهو الأمر الذى دفعنى لتوسيع المشروع، وهدفى هو تشغيل أكبر عدد من الأيادى المصرية، وأن أصل به إلى المنافسة العالمية باسم مصر.
وبعد أن حطم خالد اليأس بدأ الآن فى التواصل مع مصريين فى الخارج لإطلاق المزيد فى الورش وتسويقها خارجياً، بكل فخر كمنتج مصرى يحمل علامة "صنع فى مصر".