هو من القلائل التى يمكنك وصفه حرفيا بالغائب الحاضر فقد رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم منذ عام 1977، ولكن ما قدمه من أحاسيس وكلمات تدغدغ مشاعرك عند سماعها لا يمكن أن تذهب كما ذهب عنا جسده، اليوم تمر ذكرى رحيل العندليب عبد الحليم حافظ.
سمعنا كثيرا عن مواقف وكثير من الأزمات التى صنعت اسم العندليب تاريخ طويل يثبت كم عانى هذا الشخص لصنع هذا التاريخ الذى لم ولن يمحى، وكانت من أشهر المواقف التى عرفت عن العندليب فى بداياته هو قذف الجمهور له بالطماطم فى أول وقوف له أمامهم على المسرح.
ولكن كانت المفاجأة أن سلطان شكوكو نجل الفنان الراحل محمود شكوكو نفى حدوث هذه الواقعة فى أحد اللقاءات التليفزيونية فقال إنه فى عام 1951 كان عبد الحليم حافظ شاب صغير، ولكنه كان ملازم لكمال الطويل والموجى، وذهبوا إلى مدينة الإسكندرية لعرض أعمالهم، وهناك دلوهم على مسرح شكوكو، فذهبوا لمدير فرقة المسرح لكى يقنع شكوكو بأن حليم موهبة شابة يريدون أن ينضم لضمن مواهب فرقة المسرح وبالفعل قد كان.
وصعد عبد الحليم على المسرح فى فقرته، ولكن الجمهور رفضه ولم يلقوه باستحسان، ولذلك نزل من فوق المسرح، ولكن دون أن يلقوه بالطماطم.