بالأمس القريب لم يكن هناك رؤساء سابقون أصلا في مصر يحضرون انتخاب غيرهم من الرؤساء، لكن منذ تحديد مدة الرئاسة وبات هناك رؤساء سابقون لمصر ويدلون بأصواتهم أيضًا في انتخابات غيرهم.
وبالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية فهناك 4 رؤساء على قيد الحياة لمصر، منهم الرئيس السيسي وسابقيه وتباين ظهورهم في المشاركة في تلك الانتخابات. 
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي من أول الناخبين على مستوى الجمهورية، فقد أدلى بصوته في اللجنة الفرعية رقم 1، بمدرسة "الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة" بمصر الجديدة -بجوار نفق الميرغني– منذ الدقيقة الأولى في اليوم الأول للتصويت في الانتخابات.
كما تصدر الرئيس السابق "عدلي منصور" الصفوف الأولى من الوافدين للتصويت خلال الساعات الأولى من فتح باب التصويت، وأدلى بصوته في مقر لجنته الانتخابية الكائنة بمدرسة الحي الأول بالحي المتميز في مدينة 6 أكتوبر، وسط تشديدات أمنية مشددة.
وحرص عدلي منصور على دعوة المصريين لممارسة حقوقهم الدستورية، بالمشاركة في انتخابات الرئاسة، لاختيار الشخص المناسب لقيادة سفينة الوطن خلال الأربع السنوات المقبلة.
كما أن الرئيس الأسبق "محمد حسني مبارك" محروم أيضا من حق التصويت، بموجب القانون المصري، بعد صدور حكم نهائي عليه في قضية القصور الرئاسية.
وأكد المحامي والحقوقي عمرو عبد السلام، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، أن الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ورجال نظامه السابق ممن صدرت بحقهم أحكام نهائية باتة بالسجن- محرومون من مباشرة حقوقهم السياسية، ومنها الحق في التصويت بانتخابات الرئاسة الحالية، إعمالًا لقانون مباشرة الحقوق السياسية رقم 45 لسنة 2014.
وأضاف «عبد السلام»، أن حرمان الرئيس مبارك يأتي على خلفية الحكم عليه بالسجن في قضية القصور الرئاسية، وينطبق ذات الأمر على نجليه ورجال نظامه الصادر ضدهم أحكام جنائية في قضايا الفساد وإفساد الحياة السياسية.
أما الرئيس المعزول محمد مرسي، الموجود حاليا في السجن، ليس له حق في التصويت، بعد أن فقد كل حقوقه السياسية بموجب الحكم الصادر ضده في قضية التخابر وقضايا الفساد.
الحرمان من مباشرة الحقوق السياسية سيظل ساريًا لمدة 5 سنوات من تاريخ صدور الحكم عليه، وطبقًا لقانون مباشرة الحقوق السياسية سيتم استبعاد جميع المحكوم عليهم في الجرائم المخلة بالشرف والأمانة وجرائم التهرب الضريبي، وفق ما أكده عمرو عبد السلام، نائب رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان.