أمام لجنة مدرسة عامر عبدالمقصود الابتدائية المشتركة بشارع التحرير بمنطقة الدقي جلست الحاجة فتحية بصحبة زوجة ابنها وحفيدتها في انتظار دورها للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية، ارتسمت علامات الرضا على وجهها، لم يمنعها سنها الذي تخطى الثمانون من النزول من بيتها داخل أحد الحارات الضيقة بحارة أولاد عامر، تجر قدميها وتتسند على حفيدتها لأنها ترى أن التصويت «واجب» عليها مهما صعب الأمر، على حد قولها.
لم تكن تلك المرة الأولى التي تشارك فيها فتحية في الانتخابات الرئاسية، فهى طوال السنوات السابقة حرصت على النزول والتصويت، ودعوة جيرانها البسطاء للمشاركة في التصويت، إلا أنها ترى أن المشاركة هذا العام تختلف عن السنوات الماضية، لأن المقاطعة من جانب البعض ليست سلبية وإنما «خيانة» لمصر.
وقالت «فتحية» لـ«المصري اليوم»: «أنا سيدة بسيطة تخطيت الثمانين ولَم يعد لدى أحلام سوى أن تستقر الأحوال داخل بلدنا، والحفاظ على أرضها وجيشها، وجئت لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه رجل المرحلة فهو الرجل الوحيد الذي استطاع أن يحافظ على وحدة الشعب من الفتن، ولولاه لأصبحنا دولة مفتتة مثل سوريا والعراق».