احتفل الكاتب الصحفي احمد عفيفي بالطبعة الثانية من كتابه " حكايات ناقصة حتة " في حفل كبير نظمته مكتبى " ألف " إحدى أكبر المكتبات في القاهرة ، وحضر الحفل نخبة متميزة من الاعلاميين والصحفيين والجمهور ، وقد عقد الكاتب ندوة تحدث فيها عن كتابه الذي لم يتوقع ان تصدر الطبعة الثانية منه بعد شهر واحد من طبعته الأولى ، وأعرب عن سعادته البالغة بردود الفعل التي لمسها عند القراء الذين يعتبرهم المحفّز الاول والحقيقي له في كتابة حكاياته.
وقد رد عفيفي على سؤال عن احمد فؤاد نجم وحكايته معه والألفاظ الخارجة التي تضمنتها الحكاية ، وهل كان بإمكانه حذفها أم لا ، فقال : مع احمد فؤاد نجم بالذات لايمكن ان يأتي حواره دون هذه الألفاظ ، فهذا هو أحمد فؤاد نجم الذي لايهمه غفير او وزير او حتى رئيس جمهورية ، وقد تعوّد منه جمهوره على هذا الاسلوب ، لذلك تقبلوا حكايته بكل تفاصيل كلامه " الأبيح " .. فقط لأنهم يعرفونه ويعرفون من هو نجم.
وحول سؤال عن الدرس الذي استفاده من الفنانة الكبيرة شادية التي رفضت إجراء حوار معه كان في أشد الحاجة اليه في بداية مشواره الصحفي قال : هى كان عندها حق حين غضبت لأنني لم أشاهد حفلتها قبل اللقاء والتي نبّهتني لها في التليفون ، وقد قالت له وعلّمته درسا : ان لم تكن مهتما بحفلتي وانت جي تقابلني ، تفتكر انا ممكن اهتم بيك كصحفي .. ومن بعدها عرف او تعلم ان التفاصيل الصغيرة ممكن ان تؤدي الى أشياء كبيرة مثلما قالت له شادية .. ممكن جدا لو كنت شفت الحفلة تلاقي حاجة معينة تكون محور حديثي معاك او ربما تلفت نظري لشىء انا كنت أجهله.
ورد الكاتب الصحفي احمد عفيفي على سؤال حول حكايته مع د - يوسف ادريس : هل أعددت نفسك جيدا وانت تقابل قامة كبيرة بقدر هذا الأديب العملاق ؟ حيث رد : بالتأكيد .. لقد قابلت يوسف ادريس بعد سلسلة مقالات له نشرها في الاهرام تحت عنوان : تعالوا ننظف مصر .. كان العنوان ملفت جدا ، وله حسبما ظننت واحسست مقاصد أخرى أبعد من كونه يتحدث عن مشكلة القمامة .. وفعلا كان رد يوسف ادريس درسا في فن كتابة المقال الصحفي الذي يفتح أفاقا غير محددة للقارىء ليفهم منه مايشاء .
وفي نهاية الندوة شكر عفيفي جميع الحضور الذين شرفوه وأثروا باسئلتهم الحوار والنقاش.