وصفت صحيفة هاآريتس العبرية حفل تامر حسنى ،مطرب البوب المصرى الشهير ،بالمملكة العربية السعودية المقرر إقامته نهاية شهر مارس الجارى ،بالخطوة الجريئة والمغامرة من جانب المملكة.
وأشارت أن المطرب المصرى الذى إشتُهر بأغانيه العاطفية الساخنة ،والتى تحتوى على إيحاءات جنسية واضحة ،سيظهر بالمملكة لاول مرة رغم منع إقامة مثل هذه الحفلات من قبل.
وتطرقت الصحيفة إلى الشروط التى تم وضعها لحضور الحفل ،أبرزها عدم الرقص أو التمايل خلال الحفل ،وهو ما لاقى سخرية كبيرة من مستخدمى التواصل الإجتماعى بالوطن العربى ،وأشارت أن هذه الضوابط تعكس الخطوات المتوازنة التى أضُطرت السعودية لإتخاذها ،نحو مجتمع مازال لا يشعر بالراحة بشكل تام ،من خطوات العولمة التى تعهد ولى العهد محمد بن سلمان بتطبيقها داخل المملكة.
وأضافت أن بن سلمان صاحب ال32 عام ،يعمل بقوة وبسرعة فائقة من أجل تطوير المملكة ،وذلك منذ تنصيبه ولياً للعهد عام 2017 ،ومثال ذلك دخوله فى مواجهة مع طهران ،وإعتقاله لعدد كبير من رجال الأعمال السعوديين للقضاء على الفساد الداخلي، وتقليصه لبعض صلاحيات رجال الدين.
وعلى الجانب الفني، أُقيم قبل فترة قصيرة ،حفل موسيقى للملحن اليونانى "ينى"، وتعهدت المملكة بفتح دور السينما ،بعد حظرها لمدة 35 عاماً كاملة.
وتشمل خطة التحديدث التى ينتهجها ولى العهد السعودى ،مشروعاً لتقليص إعتماد المملكة على دخلها من النفط والحج فقط.
واختتمت الصحيفة بقولها ،أنه على الرغم من ذلك إلا أن البعض إنتقد إقامة حفل تامر حسنى فى السعودية ،ليس بسبب الضوابط التى تم وضعها لحضور الحفل ،ولكن بسبب مخالفة ذلك للدين وإعتبار الموافقة على تنظيم الحفل ،مخالفة لشرع الله ورسوله ،وتشير الصحيفة أن هذا لم يمنع ولى العهد السعودى من التراجع عن الحفل ،والدليل على ذلك ،الترتيب لإقامة حفل أخر لعروض الازياء فى الرياض قريباً.