شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر في الاحتفال السنوي بالتراث بمقر جامعة الدول العربية ، وافتتحه معالي الامين العام المساعد بدر العلالي وشاركة السيد مكرم محمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، ووزير الاوقاف المصري محمد مختار جمعه والمستشار خليل الرفاعي ممثلا عن دولة فلسطين وادار الاجتماع الدكتور محمد الهاجري مدير ادارة القطاع الثقافي بالجامعة.
 
و من جانب منظمة خريجى الأزهر شاركت أ. انوار عثمان المشرف العام على مشروع سفراء الأزهر بالمنظمة بكلمة تحت عنوان " الحفاظ على الموروث الثقافي في مواجهة التطرف" أكدت خلالها أن العالم العربي يشهد تنوع ملحوظ في مستويات التعليم وتتأسس هويته على الثقافة و اللغة المشتركة ، قائلة :"إن كل من يحتضن ثقافتنا ولغتنا وخطابنا يصبح منتمياً إلى مجتمعنا، والدول العربية تمتلك تاريخاً مختلفاً وهويات متباينة، ولكنها تمتلك هوية عربية كبرى تضمها جميعاً، والهوية العربية تقتضي التأكيد على أن المكون الإسلامي  مهم، ولكن المكون اللغوي أهم، فليس كل عربي مسلماً و ليس كل مسلم عربياً".
 
وأوضحت أنه يجب مواجهة التطرف باستحداث طرق جديدة لوضع استراتيجية ثقافية شاملة للحفاظ على موروثنا الثقافي منها مبادرة يتم تنفيذها تحت رعاية الجامعة بعنوان "تراثنا هويتنا" يتم من خلالها عقد عدد من الندوات بالأماكن التاريخية والأثرية و كذلك ورشة عمل يتم التأكيد من خلالها الهوية العربية مع الاحتفاظ بالموروثات الثقافية ، والإهتمام بالتعليم  من خلال دراسة أمهات الكتب بالمراحل الدراسية  المختلفة .
 
 وأضافت الاهتمام   بمجال الآثار لتوثيق ماضينا ونحميه ونحتفي به في حاضرنا ونأمل أن يكون مؤثراً في المستقبل  فمن الضرورى  أهمية تواجد المرشدين بالأماكن الأثرية لشرح التاريخ للمصريين و توثيق انتمائهم لثقافتهم وحضارتهم، وترجمة  الأعمال الدرامية والفنية التي تحمل قيمة فنية و تاريخية عن عالمنا العربي، فضلا عن تبنى سياسة ثقافية تطمح إلى دحر التطرف في المجتمع واكتشاف الوسائل لتعزيز التجارب السينمائية وخاصة التي تقوم بها المواهب الشابة المغمورة، وكذلك إعادة استغلال المباني والأماكن التاريخية مثلما قامت به مكتبة الأسكندرية في بيت السناري وجعله منارة ثقافية هامة، وإنتاج ادوات وقاية مبكرة من خلال تشجيع المنظمات على ابتكار انتاج درامي وكرتوني يرسخ لمورثنا الثقافي يتم تعميمه على المدارس وعبر الإنترنت، واخيرا اعمال الوساطة الثقافية من خلال برنامج عمل هادف لصالح فئات من المجتمع كالمساجين والمرضى ومتحدى الإعاقة أو لصالح مناطق تعيش صعوبات ما : كالتهميش والبطالة مع مزيد من التدعيم دور المجتمع المدني في مكافحة التطرف.