نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس، تقريراً مفصلاً عن العملية الشاملة التى يخوضها الجيش المصرى، ضد التنظيمات الإرهابية فى سيناء.
وأظهر التقرير حالة الغضب التى أعرب عنها عدد من المسئولين الإسرائيليين ،بحجة إنتهاك مصر للسيادة الإسرائيلية ،بزعم قيام قوات الجيش المصرى بإفساد وتعطيل شبكات تقوية المحمول الإسرائيلية ،دون إصدار رد مناسب من جانب الحكومة الإسرائيلية _حسب قولهم .
وأشار التقرير أن القصة بدأت يوم 21 فبراير الماضى ،عندما بدأت القوات المصرية ،بتعطيل شبكات تقوية المحمول الإسرائيلية،فى إطار الحرب التى تخوضها ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سيناء ،وأوضح أنه قد تم إفساد جميع محطات التقوية التى تقع بين الحدود المصرية والإسرائيلية ،مما تسبب فى قطع خدمات المحمول عن 300 ألف إسرائيلى على الأقل .
ومن خلال التحقيق الذى قامت به الصحيفة تبين ،أن الحجج التى يتم تصديرها للإسرائيليين حول التوقف المستمر للشبكات الخلوية ،بسبب عمليات التشويش التى تقوم بها القوات المصرية على شبكات المحمول المحلية ،غير صحيحة،وأن القوات المصرية تعمدت تعطيل شبكات المحمول الإسرائيلية ،بإستخدام تقنيات تكنولوجية تهدف إلى إسقاط عمل الشبكات الإسرائيلية ،وسط صمت تام من جانب الحكومة .
وأوضح التقرير أن القوات المصرية لجأت لذلك ،خوفاً من إستخدام العناصر الإرهابية ،لخطوط محمول إسرائيلية ،بهدف تضليل القوات المصرية ومنع رصد أماكنها ،لذا قرر الجيش المصرى تعطيل جميع شبكات المحمول الإسرائيلية عن العمل ،لحين إنتهاء العملية العسكرية الشاملة فى سيناء.