يعتزم أبناء عشيرة الغفران إطلاق حملة للضغط على الدوحة لوقف ما يسمونه " انتهاك قطر" بحق أبناء العشيرة.
ويتهم أبناء العشيرة السلطات القطرية "بانتهاك حقوقهم بأشكال تشمل سحب الجنسية والحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة".
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قطر "تتعاطى معها بجدية بشأن شكاوى عشيرة الغفران فيما يتعلق بمسألة سحب الجنسية".
وتقول قطر إن كثيرا من الذين سُحبت جنسياتهم يحملون جنسيات أخرى مثل الجنسية السعودية، وهو ما يخالف القانون القطري.
فما هي حكاية عشيرة الغفران التي تنتمي لقبيلة آل مرة والتي تمثل هذه الحملة الحلقة الأخيرة في مسلسل علاقتها المتوترة بالدولة لقطرية منذ عام 1996؟
عشيرة الغفران هي أحد الفروع الأساسية لقبيلة آل مرة الأكبر، ويعيش معظم أبنائها في قطر والسعودية.
ويقول وجهاء الغفران إن أسباب ما يصفونه باضطهاد السلطات القطرية لهم تعود إلى عام 1996. وفي هذا العام سيطر حمد بن خليفة آل ثاني، والد الشيخ تميم أمير قطر الحالي، على الحكم بعد انقلاب على والده.
 
وأيد عدد من أبناء الغفران الأب في مساعيه لاسترداد الحكم دون جدوى، ما أدى إلى أن اتهمت السلطات، كما يقول وجهاء الغفران، عشيرتهم بالتحريض والتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكم الجديد.
وفي عام 2004 سحبت السلطات القطرية الجنسية من 6 آلاف أسرة من عشيرة الغفران.
وفي سبتمبر الماضي سحبت السلطات القطرية الجنسية من شيخهم طالب بن لاهوم بن شريم المري مع 55 شخصا آخرين، من بينهم أطفال ونساء من أفراد عائلته.
وعلى أثر ذلك عقد مشايخ وأعيان قبيلة آل مرة اجتماعا في الإحساء بالمنطقة الشرقية في السعودية لبحث قرار الدوحة سحب الجنسية القطرية من شيخهم طالب بن لاهوم بن شريم المري.
وفيما يلي معلومات عن قبيلة آل مرة التي تتبعها عشيرة الغفران:
o تقطن قبيلة آل مرة شرق شبه الجزيرة العربية في السعودية وقطر
o تتألف من عدة بطون مثل الغفران وآل بحيح وآل فهيدة وآل جابر وآل زيدان
o تحالفوا مع الدولة السعودية الثانية ضد العثمانيين وخاضوا المعارك إلى جانب سعود بن فصيل ضد الدولة العثمانية
o قطر تقول إنها سحبت الجنسية من أبناء عشيرة الغفران لأنهم يحملون الجنسية السعودية والقانون القطري يمنع ازدواج الجنسية
o قبيلة آل مرة تقول إنها رفضت انقلاب حمد، أمير قطر السابق ووالد الأمير الحالي، على والده عام 1996 مما عرض أفراد ووجهاء القبيلة حسب زعمهم للتنكيل وسحب جنسياتهم وإبعادهم إلى بلاد أخرى مثل السعودية