بين يوم وليلة تحولت الراقصة الأرمينية "صوفينار" إلي حديث الشارع المصري ، غادرت عوالم الدرجة الثالثة، وقفزت لتصبح الراقصة الأولي فى مصر تتصدر حفلات الزفاف وأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة ، ارتفع سعرها من 1500 جنيه ، ليصل إلي 30 ألف جنيه فى الفرح و50 ألف جنيها للحفل، و40 ألف دولار للحفلات الخاصة. 
وتتصدر الآن صورها وفيديوهاتها المرتبة الأولى في قائمة البحث علي شبكة الإنترنت، إلي هنا تبدو الحكاية منطقية ومتكررة ، فجميع راقصات مصر قدمن من عالم المجهول لعالم الشهرة والنجومية في لمح البصر، إما بفضل رقصة ساخنة في فيلم علي طريقة صوفينار ، أو مشهد ساخن علي طريقة راقصات أخريات، ولكن الجزء الأكثر تشويقاً في قصة هذه الراقصة هو ما تكتمه "تي صوفينار " كما هو اسمها في جواز سفرها ، وهو أنها يهودية الديانة ، وأن والدتها " إيرمينا " يهودية إسرائيلية من أصل أرمني ، وأنها عاشت أكثر من 15 عامًا داخل إسرائيل ، قبل أن تصطحب ابنتها الوحيدة " تي صوفينار " وتسافر بها إلي العراق ، لتحترف الرقص هناك وهى لم تتجاوز السادسة عشر عاما، وبعدها انتقلت مع إبنتها إلي عدة دول عربية منها البحرين ودبي وقطر ، قبل أن تقرر الحضور للقاهرة منذ أربع سنوات ، ووقتها أيقنت صوفينار أن جنسية والدتها الإسرائيلية ، وديانتها اليهودية ، سيقفان مانعا أمام طموحها، فقررت أن تخفي جنسية والدتها وديانتها لتستطيع تحقيق حلمها بالشهرة والنجومية ، وهو ما دفعها للعمل فى كباريهات درجة ثالثة لعدم مطالبتها بأوراق رسمية لها، كتصريح الإقامة الخاص بها، وتصريح نقابة المهن الموسيقية ، والبطاقة الضريبية ، وهي الأوراق التى لا تملكها صوفينار حتى الآن .
واستطاعت من خلال علاقتها بصديق لها يمتلك شركة ليموزين تجمعه صداقة بمجموعة من ضباط الشرطة، أن يؤمن لها العمل بأحد الملاهي الشهيرة بالمهندسين ، دون أن تطالبها إدارة الملهي بأوراقها الرسمية باعتبارها راقصة أجنبية ، وبالصدفة تواجد المخرج إسماعيل فاروق وهي ترقص في الملهي ، فقرر أن يضمها لفريق عمل فيلم " القشاش" مع المطرب حمادة الليثي ، ولم تتوقع صوفينار أو حتى إسماعيل فاروق أن تحقق الرقصة التى قدمتها في الفيلم كل هذا النجاح ، وبدأت نجومية الراقصة تتصاعد دون أن يعلم أحد حقيقتها.
ولكن حسابات عالم الشهرة تختلف عن حسابات عالم الدرجة الثالثة ، بسرعة تعرفت صوفينار علي مطرب شعبي كبير ، قالت للمقربين منها أنه عرض عليها الزواج ، وإنتاج فيلم لها يشاركها فيه البطولة ، علي الرغم من أنه قدم فيلماً واحداً فقط لم يحالفه الحظ خلاله، وتسبب فى دخول منتجته إلي المستشفى نتيجة خسارتها الكبيرة وقتها ، ولكن يبدو أن المطرب الشعبي قرر أن يعود للتمثيل من أجل عيون صوفينار ، وبالفعل أصطحبها لمنتج شهير وقام بتوقيع عقد الفيلم ، وبعدها في سفريات لبيروت لشراء ملابس جديدة لها ، ومنحها البطاقة الائتمانية الخاصة به ، لتنفق وتشترى ما تشاء.
وبعد العودة للقاهرة قام بتأجير شقة مفروشة لها بالزمالك ، ومنعها من مقابلة أصدقائها ومن الرقص في الملهي الليلي الذى كانت تعمل به ، وهو ما أثار ضغينة صديقة قديمة لها ، تدعي "آن" يهودية من أصل روسي ، تعمل سمسارة للروسيات بالقاهرة ، تدبر لهن السكن والعمل وخلافه ، وصدمت "آن" من تهرب صديقتها منها وقامت بتغيير رقم هاتفها حتى لا تستقبل مكالمتها ، فما كان من " آن" سوى فضح سرها بإعلانها للجميع حقيقة ديانة صوفينار اليهودية وجنسية والداتها ، وذهبت للمنتج الذى وقعت معه عقد بطولة الفيلم وأخبرته بحقيقتها ، الأمر الذى جعله يتراجع عن إنتاج الفيلم وطلب من المطرب الشعبي الشهير البحث عن راقصة أخرى لتشاركه البطولة.
وذهبت "آن " أيضاً لإدارة الملهي الليلي الذى كانت تعمل به صوفينار وأخبرت إدارته بحقيقة ديانتها وجنسية والدتها ، الأمر الذى دفع صوفينار بالاستعانة بصديقها صاحب شركة الليموزين وعلاقته بمجموعة من ضباط الداخلية اللذين قاموا بتهديد "آن" بترحيلها من القاهرة ، إذا ما تعرضت لصوفينار مرة أخرى ، ولكن القصة انتشرت واصبحت ديانة صوفينار اليهودية وجنسية والدتها الإسرائيلية تهدد بقائها فى القاهرة أو حتى استكمال رحلة نجوميتها التى لم يمر عليها سوى اشهر قليلة .