fiogf49gjkf0d
أكد حمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى المستقيل، أنه تقدم باستقالته من منصبه احتجاجا على ممارسات القمع التى مورست ضد المعتصمين سلميا فى ساحات التغيير باليمن، ورفضا للاستبداد الذى أصاب النظام فكان سببا فى أزمة الثقة بين الحكام والمحكومين وتداعى الأوضاع الإدارية والاقتصادية والعسكرية.
وأوضح الوزير الهتار أن الثورة اليمنية شلت حركت مؤسسات الدولة وأجهزتها، فمجلس النواب لم يتمكن من عقد جلساته حتى الآن لعدم اكتمال النصاب، كما أن الحكومة مقالة والجيش منقسم والأمن كذلك، وبالتالى فإن عددا من المحافظات خارج السيطرة تماما.
وأشار إلى أن الثورة اليمنية حققت العديد من الأهداف على رأسها إنهاء مشروعى التمديد والتوريث للحكومة، موضحا أن الرئيس على صالح سواء عاد أم لم يعد إلى اليمن فلم يغير من الأمر شيئا فهو مواطن يمنى من حقه أن يعود قائلا:"الثورة مستمرة وأعتقد أن موعد النهاية قد اقترب".
جاءت تصريحات وزير الأوقاف اليمنى خلال احتفال عدد من شباب الثورة اليمنية وأبناء الجالية فى مصر اليوم، الجمعة، بإشهار "تكتل الثورة اليمنية فى مصر" فى أحد فنادق الدقى.
وانتهت الاحتفالية بمشادات كلامية مرتفعة بين بعض شباب الثورة اليمنية والقائمين على الحفل لاستنكار هؤلاء الشباب لهذا التكتل بادعاء أنه أعلن دون علمهم كما وصفوه بكيان أنشأ بغرض الاحتكار والاستحواذ باسم شباب الثورة فى مصر والوصاية عليهم والقفز على جهودهم.
حضر الاحتفالية نخبة كبيرة من الشخصيات السياسية المصرية واليمنية كان أبرزهم حمدين صباحى، المرشح المحتمل للرئاسة، وحمود الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى المستقيل.
من جهته قال إبراهيم الجهمى، رئيس الجالية اليمنية فى مصر، إن شباب الثورة اليمنية وأبناء الجالية اليمنية فى مصر يعلنون اليوم عن إنشاء تكتل يمنى لدعم الثورة اليمنية "تكتل الثورة اليمنية فى مصر". مهنئا تشكيل "المجلس الوطنى" الذى أعلن فى اليمن ومعلنا عن انضمامه وكل شباب الثورة اليمنية فى مصر لهذا المجلس.
وأوضح الجهمى أن الهدف من هذا التكتل إعادة بث الرسالة اليمنية وصوت الشعب اليمنى من مصر عن طريق وسائل الإعلام، معلنا عن أمله فى أن يلتف الشعب المصرى حول شباب الثورة اليمنية نظرا لما قدمه لليمن من تضحيات بأبنائه فى ثورة اليمن الأولى عام 1962 ووقع أكثر من 70 ألف شهيد مصرى ضحوا بأنفسهم فى سبيل اليمن.
ودعا محمد الخامرى، رئيس تحرير صحيفة إيلاف، جميع الجاليات اليمنية فى الوطن العربى وجميع الأمة العربية أن تدعم نضال الشعب اليمنى والليبى والسورى بنفس الدعم الذى دعموا به ثورتى مصر وتونس، فربيع الثورات العربية سلسلة متصلة لا يمكن أن تنفرط أبدا.
ووجه الخامرى جزيل الشكر لمؤسسة "اليوم السابع" على نشاطها الفعال فى مساندة الثورة اليمنية والتغطية المستمرة لكافة أخبار اليمن وإبراز الحراك السياسى القائم لإسقاط النظام.
وأوضح أن عودة الرئيس على صالح لا تعنى شيئا لا لليمن ولا للثوار لأنه أصبح خارج العملية السياسية التى أصبحت شرعية ثورية وليست شرعية مفاوضات وحوارات، فكل ما تحتاج له الثورة اليمنية حاليا الحشد الثورى الذى يقوم به الشباب فى الساحات.
من جهته، هنأ عبدالرحمن بافضل، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمنى للإصلاح المعارض، الشعب اليمنى وشباب الثورة فى الميادين بتشكيل المجلس الوطنى الذى سيوقف الحكم العسكرى فى البلاد الذى يقوده أحمد على صالح، مشيرا إلى أن حكم العائلة ينبغى أن ينتهى لكى نستطيع استئناف مسيرة الديمقراطية وإعادة النظام الجمهورى واتفاقية الوحدة.
وناشد بافضل الأشقاء السعوديين بأن لا يسمحوا لعلى صالح بالعودة لليمن إلا كمواطن ولا بد أن يوقع المبادرة الخليجية ويعلن تنحيه تماما عن الحكم.
وأوضح بافضل أن الثورة اليمنية طالت لأن الجيش فى اليمن يتبع إخوان وأولاد على صالح وأنهم غير مستعدون للتنازل عن الحكم ولكن الآن الجيش ينسحب وينضم للثوار.