قالت صحيفة الغارديان، أمس الثلاثاء، إن لجنة برلمانية بريطانية من كبار نواب الأحزاب المختلفة طلبت من الحكومة المصرية السماح لها بزيارة محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بالبلاد، في محبسه، جنوبي القاهرة، لتقييم ظروف الاحتجاز.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن طلب الزيارة تم تقديمه للسفير المصري لدى المملكة المتحدة ناصر كامل، ويأتي بعد طلب قدمته عائلة مرسي لأعضاء البرلمان البريطاني.
وأضافت الغارديان أن تقارير حقوقية تحدثت عن “منع السلطات لمرسي من الحصول على رعاية طبية مناسبة”.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية، حول ما ذكرته الغارديان، غير أن وزارة الداخلية المصرية، عادة ما تقول إنها لا تميز بين السجناء وتقدم لهم كافة الرعاية والخدمات التي أقرها القانون، وتقول إنها ترفض تدخل أحد بشؤونها.
وبحسب الغارديان، فإنه من بين قائمة البرلمانيين والمحامين الدوليين الساعين لزيارة مرسي، كريسبن بلانت رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني.
وقال بلانت للغارديان: “هناك مخاوف من أن تكون الظروف التي تم بموجبها احتجاز مرسي لا تفي بالمعايير الدولية”، وأضاف: “نقدّم هذا الطلب إلى السلطات المصرية من أجل رؤية الظروف التي يُحتجز فيها مرسي وتقييمها بأنفسنا”.
ونقلت الصحيفة أيضًا عن عبد الله مرسي،(24 عامًا) نجل مرسي، قوله: “في الشهر الجاري، بينما يُطلب من المصريين التصويت لانتخاب رئيسهم القادم، يبقى والدي وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيًا، مسجونًا في ظروف مروّعة”.
وأضاف: “نعتقد أنَّه لم يتلق أي علاجٍ كافٍ لمرض السكري أو ضغط الدم، وبسبب عدم تلقيه أي علاجٍ لازم لمرض السكري، يحتاج إلى جراحةٍ عاجلة”.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر قضائي، في تصريحات صحفية، إن “محكمة القضاء الإداري (مختصة بالنظر في المنازعات الإدارية) قررت حجز دعوى تمكين أسرة مرسي من زيارته بسجن مزرعة طره (جنوبي القاهرة) إلى 17 أبريل (نيسان) المقبل”.
من جانبه، أوضح محمد الدماطي، محامى أسرة مرسي، في تصريحات صحفية، أنه “طلب من المحكمة إلغاء قرار سلبي بمنع الزيارات عن مرسي، لمخالفته المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان”.
ولفت الدماطي، إلى عدم السماح بزيارة محمد مرسى، في السجن منذ 5 سنوات، سوى مرات قليلة للغاية، وحصل مرسي، على 3 زيارات في محبسه لأسرته ومحاميه، إحداها في 2013، والأخرتين في 2017، بحسب ما تقول أسرته.
وحسب لائحة السجون المصرية، من حق أي سجين أن يتمتع بزيارة مرة على الأقل كل شهر ميلادي، فيما قالت أسرة مرسي مرارًا أنها اعتادت أن يتم منعها من زيارته.