دافع الناقد الفني طارق الشناوي عن شيرين في مقال بعنوان : ضرب ضرب مفيش شتيمة حيث قال : تستحق شيرين العقاب ألف مرة، ولكنها من المؤكد لا تستحق السجن ستة أشهر، لا أتحدث هنا عن شهرة مطربة، فالجميع سواء أمام القانون، ارتكبت فعلا سخيفا ولا يستطيع أحد تبريره، ونالها بعده الكثير من ردود الأفعال، وقدمت أكثر من اعتذار.
نحن نتعامل مع تركيبة شخصية، لا تدرك ما الذى يقال على الملأ وما الذى من الممكن أن تقوله فقط فى دائرة محدودة، السخافة مع الأصدقاء فعل لا يعاقب عليه القانون.
العبارة التى نالت فيها من النيل قالتها قبل نحو عام ونصف العام، فى حفل أقامته بالشارقة، وبرغم كل الاعتداءات التى مارسناها على شريان حياتنا، فلقد لوثنا ماء النيل، وانتهكنا وصايا الفلاح الفصيح، الذى طالبنا بالحفاظ على نقائه، سيبك من (البلهارسيا) المتهمة شيرين بأنها أشارت إليها، وهو ما يعد، طبقا لمنطوق الحكم الذى صدر مؤخرا، مع كل التقدير له، بأنه يحمل تكديرا للسلم العام، لدينا مع الأسف ما هو أشد ضراوة مهددا السلم العام، وهو إلقاء ماء الصرف الصحى الذى يجد طريقه إلى النهر، وبقدر ما نجحت جهود الدولة فى حصار البلهارسيا، بقدر ما أخفقنا فى الحفاظ على المياه الصالحة للشرب والزرع.
النيل بما يحمله من بعد رمزى والذى غنت له شيرين (ماشربتش من نيلها)، إلا أنها لم تدرك أن هناك من يعبث وراءها ويفتش فى أضابيرها، برغم توافقها التام مع السلطة، شيرين هى أكثر مطربة حريصة على عدم إغضاب الدولة، وفى لحظات التوتر مع قطر، قبل القطيعة النهائية، كان من الممكن أن تجد مثلا تامر حسنى أو أنغام أو محمد منير يقيم حفلا فى الدوحة، بينما شيرين أبدا، طالما هناك موقف دولة فهى تظل على الجانب الآخر تماما، حتى لو كانت الإجابة وقتها أنها من الممكن أن تحيى حفلا هناك، فإنها تعتذر وتخسر أدبيا وماديا، تعرضت فى السنوات الأخيرة لعدد من المضايقات خارج الحدود فى بعض الحفلات الغنائية، لأنها تعلن من على خشبة المسرح موقفها السياسى المؤيد للدولة.