أحتفل محبو الفنان الكبير زكي رستم، أمس الاثنين، بذكرى ميلاده الـ114.
ويُعد "رستم" من أهم الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية بباقة من كلاسيكيات السينما، كما تميز بأداء فريد وصوت وملامح ميزته عن غيره من فناني عصره، وتميز بتقديم أدوار الشر، على الرغم من براعته في تقديم الدراما الإنسانية.
وقال الناقد طارق الشناوي، في تصريحات خاصة، إن قوة زكي رستم تكمن في حضوره، وهو فنان كبير يتميز بدرجة حضور وكاريزما عالية للغاية أمام الكاميرا.
وأضاف "الشناوي" أن الفنان الكبير لا يمكن أن تخطأه لا صوت، ولا صورة، ولا لمحة أو حركة، فيستطيع أن يستحوذ على مشاعرك واهتمامك بمجرد وقوفه أمام الكاميرا، وهذه منحة إلهية، وهو من أكثر الفنانين الذين عرفتهم مصر، ويمتاز بكل هذا الكم من الحضور.
وبخصوص مسألة التقليدية في الأداء، قال الناقد الكبير أن الزمن هو الذي يطرح مفردات معينة، ففن الأداء مثل باقي الفنون، مثل فن كتابة السيناريو، وفن الإخراج، فمن الممكن أن نشاهد فيلم تم إخراجه في الخمسينات، وهو فيلم عظيم، وفي حال ما تم تطبيق معايير الإخراج الخاصة بوقتنا الحالي، نجده "خارج الزمن"، لكن الجمهور يستمتع بهذا الزمن.
واختتم "الشناوي" حديثه قائلاً "زكي رستم كان (ابن زمنه)، ولم يكن أداؤه تقليديا، والدليل أنه تفوق على فناني جيله جميعًا بدرجة عالية".