استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمطار القاهرة الدولى صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولى عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والذى يقوم بزيارة رسمية لمصر لمدة 3 أيام برفقة عدد من الوزراء وكبار المسئولين السعوديين.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وولى عهد المملكة العربية السعودية توجها عقب ذلك إلى قصر الاتحادية، حيث عقدا لقاءً ثنائياً تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
ورحب الرئيس بولى العهد السعودي بمناسبة قيامه بأول زيارة رسمية لمصر منذ توليه ولاية العهد في المملكة، معرباً عما تكنه مصر قيادةً وشعباً من تقدير ومودة للعاهل السعودى جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وللمملكة العربية السعودية في ضوء العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الشقيقين.
كما أكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع السعودية في مختلف المجالات، انعكاساً لمستوى العلاقة الاستراتيجية المتميزة بين الدولتين، مشيراً إلى التوقيت الهام والدقيق لزيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر على ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذى يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، نقل إلى الرئيس تحيات العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً حرصه على القيام بزيارته الخارجية الأولي منذ توليه ولاية العهد إلى مصر فى ضوء عمق وقوة العلاقات الوثيقة التى تربط مصر والسعودية وما يجمعهما من تاريخ مشترك ومصير واحد.
كما أكد ولي عهد المملكة تطلعه لأن تُضيف هذه الزيارة زخماً إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وأن تدعم أواصر التعاون الثنائي في جميع المجالات بما يساهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف المخاطر التي تتعرض لها الأمة فى الوقت الراهن.
وذكر السفير بسام راضى أنه تم خلال اللقاء التباحث حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها، وتدشين المزيد من المشروعات المشتركة فى ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، وخاصةً في مجال الاستثمار السياحى بمنطقة البحر الأحمر لتعظيم الاستفادة من الامكانات والمقومات السياحية الكبيرة لتلك المنطقة.
كما تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية الراهنة، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء مختلف الملفات الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها. كما أكد الجانبان مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة، والتوحد كجبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية، وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له، وقد أكد الرئيس في هذا الإطار على ما يشكله أمن دول الخليج من جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصرى، مؤكداً عدم السماح بالمساس به والتصدى بفعالية لما تتعرض له من تهديدات.