أكّد مصدر أمني في بيروت توقيف اللبناني نادر عصام عساف المشتبه به مع زوجته السورية منى حسون بقتْل الفيلبينية جوانا دانييلا ديمابيليس التي عُثر عليها قبل 18 يوماً جثة في «فريزر» داخل الشقة التي كان الثنائي يستأجرانها في الكويت وتركاها قبل نحو عام وأربعة أشهر.
وأوضح المصدر أن المديرية العامة للأمن العام تتولى التحقيق مع عساف في بيروت بإشراف القضاء المختص، بعدما كان متوارياً في سورية التي انتقل إليها مع زوجته في أعقاب مغادرتهما الكويت في 7 نوفمبر 2016، قبل ان تنكشف الجريمة في 6 فبراير الجاري وتنطلق رحلة البحث عن اللبناني وزوجته السورية اللذين تلقّت بيروت مراسلةً عبر الإنتربول حولهما بهدف توقيفهما.
وأوضح مصدر أمني كويتي أن آلية تسلّم عساف في حال ثبتت عليه الجريمة تتطلب كتاباً قضائياً من الكويت إلى السلطات اللبنانية عبر الإنتربول، يمثُل المتهم بمقتضاه أمام قاضي تحقيق لبناني يقرر في ضوئه تسليمه أو عدم تسليمه إلى الكويت، مشيداً «بالتعاون الأمني والقضائي بين البلدين».
على الصعيد نفسه، أعلن وزير الخارجية الفيلبيني آلان بيتر كايتانو في بيان له أمس أنه أبلغ إلى الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي باعتقال نادر عساف، لافتاً إلى أن زوجة الأخير السورية، المشتبه بها أيضاً، لا تزال مطلقة السراح، ومعتبراً «ان توقيف عساف خطوة أولى مهمة في مسعانا إلى العدالة من أجل جوانا، ونحن ممتنون لأصدقائنا في الكويت ولبنان إزاء هذه المساعدة»، متوقعاً أن تطلب الحكومة الكويتية تسلّم عساف من لبنان حتى تتم محاكمته في الكويت.
ومنذ انكشاف جريمة الفريزر في «العثور» على عائلة عساف (40 عاماً) وهو ابن بلدة بوداي في بعلبك، وقد تربّى وترعرع في منطقة الأوزاعي (جنوب بيروت). ولم تصدّق العائلة ان ابنها يمكن ان يرتكب مثل هذه الجريمة التي انكشفتْ بعدما صدر حكم قضائي لمصلحة مالك الشقة التي كان يستأجرها وزوجته منى (37 عاماً) في الكويت بإخلائها ليتبيّن عند تنفيذ الحكم والمعاينة من حارس العدل وجود جثة الفيلبينية وهي على كفالة نادر الذي سجّل بحقها قضية تغيّب قبل مغادرته وشريكة حياته البلاد بيومين، وبناءً على ذلك سُجلت قضية قتل في مخفر ميدان حولي أحيلت إلى رجال المباحث لكشف غموضها ليتّضح تَعرُّض الخادمة إلى الخنق حتى الموت والتعذيب.
وقبل أيام مع والدة عساف أكدت «ام نادر»: «والله ابني ما بيقتل نملة، أكيد زوجته ورطته»، مضيفة: «كيف لي أن أنقذه من هذه الورطة، نادر شاب عاقل وهادئ، على عكس زوجته التي لمستُ مدى قساوتها ومعاملتها السيئة له وللفيلبينية عندما زرتُهما في الكويت».
وتحدّثتْ حينها عما رأتْه بأم عيْنيْها قائلة: «كانت زوجته تضرب رأس العاملة بالحائط، طلبتُ منها ان تعيدها للمكتب ان لم تكن راضية عن عملها، لم تبال بكلامي، عندها قررتُ مغادرة الكويت قبل انتهاء المدة التي كنت قد حددتها فلم أتحمل البقاء مع إنسانة لا رحمة في قلبها».