قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن بلاده تتعرض لـما وصفه بـ"عملية غدر" بسبب مقاطعة دول عربية لها، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستلتزم بإعلان الدفاع المشترك" مع قطر حال تعرض بلاده لهجوم خارجي، كما وصف العلاقات مع إيران بأنها "تتطلب تواصلا دائما"، مؤكدا عدم نية الدوحة الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي وعزمها حضور القمة العربية المقبلة بالرياض - وفق شبكة "سي إن إن".
الوزير القطري الذي كان يتحدث خلال عرض للسياسة الخارجية للدولة أمام مجلس الشورى، اتهم السعودية والإمارات والبحرين بـ"خرق كل مواد ميثاق مجلس التعاون" - على حد تعبيره. وتحدث كذلك عن المقاطعة التي تنفذها تلك الدول مع الدوحة، واصفا إياها بأنها "حصار غير مسبوق في تاريخ قطر الحديث" وأنها "عملية غدر" - على حد وصفه.
وكرر آل ثاني، مواقف بلاده لجهة عدم وجود أسباب فعلية للأزمة من وجهة نظرها، وأن السبب الوحيد مرتبط بالرغبة بوضع قطر "تحت الوصاية"- على حد تعبيره، نافيا في الوقت نفسه نية بلاده الانسحاب من مجلس التعاون "طالما هو باق"، اتهم الدول المشاركة في مقاطعة بقطر بأنها "تحاول إضعاف الاقتصاد القطري أملا في تقديم تنازلات" وأنها كانت "تأمل انهيار نظام قطر لتأتي بنظام آخر."
وحول القمة العربية المقبلة التي أعلنت الرياض استضافتها، أكد الجبير أن قطر ستحضرها "بصرف النظر عن مكان انعقادها"، متابعا: "الدولة التي ستستضيف هذه القمة، إن كانت من دول الحصار ولم توفر الإجراءات اللازمة ستكون هي الدولة المخالفة وليست قطر".
وبخصوص العلاقات القطرية - الإيرانية، قال إن العلاقات بين البلدين تتطلب تواصلا دائما نظرا لـ"الجوار الجغرافي، والاشتراك في أكبر حقل للغاز" وتابع: "بيننا وبين إيران نقاط خلافية كثيرة حول السياسة الخارجية، ومازلنا نختلف فيها رغم وقوف إيران مع دولة قطر بعد الحصار".
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية ستلتزم بموجب إعلان الدفاع المشترك بين البلدين، بتقديم كافة الدعم لدولة قطر في حال تعرضها لأي هجوم خارجي، وهذه الاتفاقية موجودة لدينا منذ سنوات لكن تم إبرازها بعد الحوار
ولفت إلى أن الدوحة ستتواصل مع السعودية بشأن الحج هذا العام، وإن كان قد أعاد الأمر برمته إلى يد الحكومة السعودية نفسها.