حالة الانتشار التي حققها مسلسل “أبو العروسة” مع بدء عرض حلقاته الأولى للجمهور، كان من المفترض أن يكون بمثابة حافز لأبطاله يدفعهم للعمل على إنهاء المشاهد المتبقية من المسلسل الذي حقق خلال الفترة الماضية معدلات مشاهدة عالية، غير أن ما يحدث داخل كواليس العمل عكس الصورة المتوقعة، حيث أصبح العمل مهددا بالتوقف، بعدما سيطرت على أبطاله حالة من التقاعس في تصوير الحلقات الأخيرة من المسلسل، ما تسبب في نشوب أكثر من خلاف بين الجهة المنتجة وصناع العمل بالكامل.
إلغاء التصوير
بداية الخلافات ظهرت عندما استقر المخرج على تصوير مجموعة من المشاهد في فندق “ميرديان” بمنطقة مصر الجديدة، وبعدما تم وضع جدول زمنى ومعاينة الأماكن التي من المقرر أن يتم التصوير فيها داخل الفندق، والاتفاق مع الفنانين المقرر أن يشاركوا في المشاهد، تم إلغاء التصوير في صباح نفس اليوم، وهو الأمر الذي تسبب في مشكلة للفنانين مع المخرجين المنفذين لأعمالهم الدرامية الأخرى التي ستعرض في شهر رمضان المقبل.
الكسل
أحد العاملين في المسلسل أكد أن أبطال وصناع العمل سيطرت عليهم حالة من الكسل فجأة، بعد علمهم أن المسلسل لفت انتباه الجمهور وحقق أعلى نسب المشاهدات، وبعضهم ركزوا اهتمامهم في الأعمال الدرامية الرمضانية الأخرى، وأهملوا تصوير بقية مشاهد العمل، على رأسهم بطل العمل الفنان سيد رجب، الذي انشغل بتصوير مسلسل “نسر الصعيد” مع الفنان محمد رمضان. وأوضح أن “المخرج يصور حاليا مشاهد الفنانين الشباب، لحين عودة أبطال المسلسل من تصوير مشاهدهم الأولى من أعمالهم الدرامية الأخرى”، كما أنه يفكر في جمع أبطال المسلسل بالكامل نهاية الأسبوع المقبل لتصوير مشاهد النهاية.
أزمة مؤلف
لم تنته أزمات “أبو العروسة” عند حد حالة الكسل التي أصابت أبطال العمل، لكنها امتدت إلى مؤلف المسلسل الذي وقع في مأزق كبير، بسبب عدم انتهائه من كتابة جميع حلقات المسلسل، حيث إنه يكتب الحلقة في نفس يوم التصوير، إضافة إلى أن مخرج العمل يستبعد الفنانين الشباب فجأة من التصوير، بسبب عدم قدرة المؤلف على توفير أدوار لهم بسبب ضيق الوقت، وارتباط الجهة المنتجة بتسليم الحلقات الأخيرة لفضائيات DMC.
كما أن مخرج العمل اضطر لحذف مشاهد من الفنانين، أثناء عملية المونتاج بعد تصويرها بسبب عدم قدرته على تنسيق وإخراج الحلقة بشكل كامل، ويستعين فقط بالمشاهد التي تعطيه تسلسلا في الأحداث حتى لا يتسبب في “توهان” المشاهد.