أمرت نيابة قسم الجيزة، أمس، بحبس 3 متهمين، بتكوين تشكيل عصابى للاتجار في الأعضاء البشرية في منطقة المنيب، وتعريض حياة آخرين إلى الخطر، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بضبط وإحضار 3 متهمين آخرين، بينهم طبيبان بمستشفى دولى- تتحفظ «المصرى اليوم» على ذكر اسمه.

كما حددت النيابة جلسة اليوم، لنظر تجديد حبس المتهمين أمام قاضى المعارضات.

وسجلت النيابة برئاسة المستشار أحمد عطية، اعترافات المتهمين المحبوسين، كما واجهت النيابة المتهمين الـ3 بما ورد بتحريات أجهزة الأمن بتكوينهم شبكة للاتجار في الأعضاء البشرية وآخرين، وتبين أن المتهمين:«سمسار- متبرع – وشاب آخر»، كما تبين أن «الأخير» كان يتم إعداده للتبرع بكليته في مقابل حصوله على مبلغ 25 ألف جنيه.

وذكرت التحقيقات أن المتهم الأول، سمسار بمنطقة الطالبية، واستأجر شقة في منطقة المنيب، لاستقبال ضحاياه، وقال أمام النيابة: إنه متبرع سابق بالكلى لحاجته إلى الأموال، وبناءً على طلب الأطباء المشتركين في عمليات استئصال الأعضاء البشرية استقطب ضحايا جددا مقابل حصوله على نسبة عمولة قدرها 5 آلاف جنيه عن كل حالة متبرع، بينما تبين أن المتهم الثانى «متبرع» أجرى عملية استئصال لكليته وحصل على 5 آلاف جنيه وساومه المتهم الأول على ضرورة إحضار ضحية جديدة لأخذ باقى المبالغ المتفق عليها وقدرها 20 ألف جنيه، وبالفعل نجح «الثانى» في استقطاب الضحية الثالث، وألقت قوات الشرطة القبض على الـ3 متهمين أثناء توقيع الكشف الطبى على «الثالث» تمهيدًا لتبرعه بالكلى.

ودلت التحقيقات أن المتهم «الأول» وشخص آخر «هارب» يقومان باصطحاب الضحايا لمعمل في منطقة المهندسين لإجراء التحاليل اللازمة، وعقب التأكد من سلامة الضحية يحدد طبيبان «هاربان»، موعد الجراحة بمستشفي شهير في منطقة الدقى، ثم يخرج الضحية عقب الجراحة على شقة في منطقة المنيب لحين تماثله للشفاء، ثم يطلبون منه استقطاب «متبرعين» جدد كشرط لتقاضى باقي المبلغ المحدد، وضمان استمراره في العمل معهم وللإفلات من المساءلة القانونية.