محاولة اختطاف أو اغتيال”، هكذا علق معارضون على واقعة الاعتداء على المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات صباح اليوم، رافضين الرواية الأمنية حول الحادث، مرجعين أسبابه إلى دوافع سياسية، لكونه أحد قيادات حملة الفريق سامي عنان، المرشح المستبعد لانتخابات الرئاسة، والذي اختاره نائبًا له.
وقام مجهولون، يستقلون سيارتين بدون لوحات صباح اليوم في منطقة التجمع الأول، باعتراض سيارة جنينة، أثناء توجهه إلى محكمة القضاء الإداري لتقديم الطعن على استبعاده من رئاسة الجهاز المركزي للمحاسبات.
المسلحون قاموا بإنزال جنينة، عنوة من سيارته واعتدوا عليه بالسنج والمطاوي في محاولة لقتله، لكن تصادف مرور عدد من الأهالي الذين تصدوا للمهاجمين وأجبروهم على الفرار، وتم نقله -حسب ما أفادت أسرته.
السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن “كافة المعلومات التي حصل عليها عن طريق الاتصال بمحامي جنينة وأيضًا بزوجته، التي شهدت بعضًا من تفاصيل الواقعة، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الأمر كان محاولة للاختطاف أو الاغتيال”.
وفي تصريح إلى “المصريون”، أضاف مرزوق، أن “جنينة عاد مرة أخرى بعد إجراء لكشف الطبي عليه، إلى قسم شرطة التجمع الخامس لاستكمال التحقيقات”.
وأوضح أن “سيارتين كانت تتعقب “جنينة”، وليست سيارة واحدة كما يقال، وقد حاولوا اختطافه إلا أنه قاوم، ولولا مقاومته وانتباه المارة لما يحدث، لتعرض جنينية للاغتيال أو الاختطاف”.
ولفت إلى أن “جنينة تم إقصاءه من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، بعد أن كشف الغطاء عن الفساد التي يتوغل داخل مؤسسات الدولة المختلفة، ودولة الفساد والمحاسيب التي فضحها هي من تتعقبه وتطارده منذ وقتها”.
مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إنه “لا يمكن التكهن بمن فعل ذلك، لكن لا بد على النائب العام بصفته المحامي عن الشعب، فتح تحقيق عاجل، وإصدار بيان يوضح حقيقة ما حدث، ومن المتسببين في ذلك، وكافة التفاصيل المتعلقة بالحادث”، هذا إن كنا نحيا في دولة قانون ونظام، ونريد أن نعرف ما حدث أيضًا للفريق عنان”.
وأوضح أن “استمرار التدهور بهذا الشكل في الأوضاع الأمنية أصبح أمر غير معقول، وغير مبرر، أن يتعرض المواطنين للاعتداء بهذا الشكل في وضح النهار، ولمحاولات الاغتيال أمر لا يعقل”.
وأردف: “اتهام الإخوان وتحميلها المسؤولية عن كل تدهور يحدث أمر غير منطقي، ولو أنهم فعلوا ذلك، فيجب أن يظهروا التحقيقات والمستندات التي تؤكد ذلك، أصبحت شماعة غير مقبولة”.
بينما، نفى علي طه محامي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، ما تداولته مواقع إخبارية عن وقوع الاعتداء على جنينة بعد اصطدام سيارته بشخص، وتطور الحادث إلى مشاجرة أدت إلى حدوث الإصابات، مؤكدا أن ثلاثة بلطجية اعتدوا عليه بـ”السنجة”، وهو في طريقه إلى مجلس الدولة لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه من منصبه.
وأضاف لـ”المصريون”، أنه تم احتجازه مع بناته، ومنع وصول المسعفين إليه رغم سوء حالته، لأكثر من ساعة بدون سبب أو منطق، مشددًا على أن إسعاف الرجل أهم من أي شيء حاليًا؛ لأنه في خطر حقيقي.