هكذا تحدثت «شمس الأغنية اللبنانية» نجوى كرم التي تتأهب كي «تشرق» الليلة في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، فتنشرَ شيئاً من «شعاعاتها» الطربية في سماء جمهور يحبها ويتابعها وينتظر إطلالتها الممزوجة بصوتها الجبلي المتفرد!

الفنانة المتميزة نجوى كرم، قبيل ساعات من مجيئها إلى الكويت للقاء جمهورها، فقالت إنها استعدت جيداً لهذا اللقاء، وحضَّرت له باقة من الأغنيات المنتقاة ستقدّمها بطريقة جديدة ومبتكرة، بينها أغنية خاصة وجديدة للكويت، ستفتتح بها الحفل، واعدةً بـ «ميدلي» يجمع بين قديمها وجديدها، وستقدّمه بأسلوب مختلف.

 كرم تحدثت عن علاقتها المميزة بجمهورها، وتطرقت إلى العام 2017 الذي وصفته بأنه كان مفاجئاً لها بحفلاتها الناجحة، بقدر ما كان صادِماً بمأساة موت شقيقها، مشددةً على أنها تتسلح بالأمل والإيمان اللذين يساعدانها على الاستمرار، متطرقة إلى جولتها الفنية الوشيكة.

• تستعدّين للقاء جمهورك في الكويت من خلال حفلٍ ضخم ستحيينه الخميس على مسرح الشيخ جابر الأحمد الثقافي... ما تحضيراتك لهذا الحفل الكبير؟

- جهّزتُ أغنية خاصة للكويت، وأنا عادةً أفتتح حفلاتي في الكويت وأقفلها بأغنية خاصة، وهذه المرّة جهّزتُ «ميدلي» يجمع بين القديم والجديد، لكن بطريقة مختلفة. الاستعدادات كاملة لهذا الحفل الذي سأطلّ من خلاله بطريقة أكثر تَجدُّداً، حيث سأقدّم مجموعة من أغنياتي القديمة والحديثة.

• بعد حفل الكويت ستقومين بجولة مكوكية تشمل أميركا وكندا وتمتدّ حتى مارس المقبل. ما جدول حفلاتك خلال الشهرين المقبلين؟

- هذا صحيح... هناك مجموعة حفلات سأحييها خلال الشهرين المقبلين. وهناك حفل في 9 فبراير في مونتريال، وفي 10 فبراير في تورنتو، وفي 16 من الشهر نفسه وبمناسبة عيد الحب سأحيي حفلاً على متن باخرة STARS ON THE BOARD. وفي 24 فبراير أيضاً هناك حفل في لاس فيغاس. وفي 2 و3 مارس ثمة حفلان الأول في ديترويت والثاني في كالغاري، وبعدها سأعود إلى لبنان.

• هل يمكن القول إن نجاحاتكِ في 2017 ستتواصل في 2018، وخصوصاً أنك بدأتِها بسلسلة من الحفلات، علماً أن العام الماضي شهد حفلات كثيرة لك شملت أغلب الدول العربية والأجنبية؟

- «بالأساس كله بيكمّل بعضه». لو لم تكن 2017 ترتكز على برنامج فني وأعمال تعجب الناس، لَما تتالتْ الحفلات ولَما كان هناك إقبال من المتعهدين على الفنان.

• كيف تُقوّمين 2017... هل يمكن القول إنه كان عاماً استثنائياً تخللته نجاحات كبيرة، ولكنك فقدتِ في بدايته شقيقك الحاج نقولا؟

- كان عاماً مفاجئاً وصادِماً. مفاجئاً بحفلاته وصادِماً بالمأساة التي ألمّت بنا بوفاة شقيقي. ولكن الإنسان وليد الأمل الذي أعطانا الله إياه من خلال إيماننا، وهو الذي يجعلنا نتصبّر ونستمر مهما كانت الصعوبات التي تواجهنا على الطريق.

• أثرتِ إشكالاً عندما طلبتِ من «الفانز» نصيحةً لاستشراف المستقبل فنياً، وطلبتِ إليهم المساعدة لتقديم الأعمال التي يرون أنها تساهم في تطور الفنان وتقدّمه، ولكن اختلفت الآراء حول هذا الطلب وكلٌّ فسره على طريقته، والبعض رأى أنك تراجعتِ عن طرح أغنية جديدة كنتِ بصدد طرْحها. ماذا كنت تقصدين من خلال هذا الطرح إذا صح التعبير؟

- الموضوع ليس اكتشافاً ولا استشرافاً ولا تبصيراً. كل ما في الأمر أنني طرحتُ هذا السؤال لأنني أحببتُ أن يشاركني الناس أفكاري ومشاعري من الناحية الفنية، ورغبتُ في أن أعرف إلى أي صوب يفضّل الجمهور الذي يحبّني أن أتوجّه، وكيف يحبّ أن يراني جديدةً. البعض تَجاوب مع الطرح بشكل عام والبعض الآخر بشكل شخصي. ووجدتُ أن كل واحد يحب أن يراني بطريقة مختلفة، وأنا اطلعتُ على آراء الأكثرية، واستخلصتُ ما أريد استخلاصه، ولو أنني لم أتمكن من الوصول إلى نتيجة نهائية، ولكنني جمعتُ مجموعة أفكار. هو كان موضوعاً للمشاركة مع الناس، فأنا أرى أن الجمهور الذي يحبّنا من حقه أن يطرح علينا فكرة أو «روح» أو جو أغنية بطريقة معينة تلحيناً أو كلاماً، وهذا يساعدنا كي نعرف ماذا يحب الناس أن يسمعوا منا في أعمال لم نقدّمها لهم خلال مسيرتنا الفنية.

• وهل كنتِ تتحضّرين لتصوير أغنية جديدة؟

- خلال الفترة القريبة المقبلة، لا توجد أعمال أنوي تصويرها.

• وهل بدأتِ بالتحضير لألبوم غنائي جديد؟

- نعم، وأنا حالياً أسمع مجموعة من الكلمات والألحان الجديدة كي أختار بينها. كل شيء لا يزال قيد التحضير.