قال وزير الخارجية الاثيوبي، ورقينى قبيو، إن إثيوبيا تحترم تعاون مصر معها، والتزامها بدورها في القرن الإفريقي، مؤكداً أن دول القرن لديها تحديات كبيرة تحتاج إلى التعاون القوي لمواجهة الإرهاب وتجارة البشر وكل الأزمات التي تواجه دول القارة. وأشار ورقينى قبيو، خلال أعمال اللجنة المصرية الإثيوبية- أمس الأربعاء، إلى أن إثيوبيا، حكومة وشعباً، لديها النية لمساعدة المصريين والحفاظ على حقوقهم في مياه النيل. وأضاف قبيو، عقب لقائه نظيره المصري سامح شكري، إن كل ما تم عرضه، اليوم الأربعاء، يؤكد عمق العلاقة بين بلدين تاريخيين هما مصر وإثيوبيا، مشيرًا إلى أن مصر وإثيوبيا لديهما امتيازات عديدة يمكن الاستفادة منها. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين مازال محدودًا، وهو ما يجب أن يتم دفعه وزيادته بين البلدين، خاصة في المجال الزراعي والصحي، مؤكدا أن الشركات المصرية يمكنها العمل في إثيوبيا، واقترح بذل المزيد من الجهود في هذا المجال. وأشار إلى الرضا من جانب إثيوبيا على الزيارات والتبادل القائم في العديد من المؤسسات. وأضاف قبيو ، أنه يجب أن نضع أيدينا لمواجهة الأزمات، ورفع التمثيل اللجنة المشتركة بين الدولتين وهناك مذكرات تفاهم في نواحي عديدة تعمل لصالح الدولتين، وهو ما سيحقق فائدة عظيمة لكلا البلدين. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري، التزام بلاده بالتنفيذ الكامل لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي والذي، وفقا لوصفه، "سيكون – عند اكتمال تنفيذه - نموذجا ناجحا للتعاون في حوض النيل". وأعرب شكري- في كلمته خلال أعمال اللجنة المصرية الإثيوبية- عن التزام مصر بتعزيز التعاون مع إثيوبيا في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أنه يتحتم على كلا الحكومتين العمل معا للتعاون من أجل زيادة حجم التجارة، وتمهيد الطريق لضخ مزيد من الاستثمارات المصرية في إثيوبيا، وخصوصا في قطاعات الزراعة والصناعة والصناعات الدوائية. وقال شكري إن "مصر على قناعة راسخة بأن هناك إمكانات كبيرة للتكامل الاقتصادي بيننا لم تستغل بعد على نحو سليم، ولا شك أيضا في أن تعزيز التعاون الأمني بين البلدين إنما يعد أمرا ضروريا، لا سيما في ظل التهديدات الإرهابية الواضحة".