فى تقرير نشرته مجلة «آخر ساعة» من فينسيا، فى عددها 1031 الصادر بتاريخ 28 يوليو عام 1954، تحت عنوان «ليلى فوزى وأنور وجدى يتزوجان فى باريس» بدأ المحرر حكايته بـ «قال لى أنور وجدى الذى ينزل مع خطيبته ليلى فوزى فى فندق (إكسلسيوز) وهو أفخم فنادق فينسيا، أنه سيسافر إلى باريس ليعقد قرانه، على ليلى فوزى، بالسفارة المصرية هناك يوم 6 أغسطس القادم، وهو اليوم التالى لانتهاء مدة العدة لليلى، وسيكون شاهدا العقد من بين موظفى السفارة».
وأضاف التقرير: «سيكون المهر خمسة وعشرين قرشًا فقط، كما سيقدم أنور وجدى لـ ليلى مجموعة مجوهرات منها خاتم وقريط وبروش وساعة يقدر ثمنها بثلاثة آلاف جنيه».
والمعروف أن هذه المجوهرات كانت ملكًا فودعتها لدى أنور وجدى مقابل 3 آلاف جنيه أعطاها لها لتقدمها لـ عزيز عثمان، فى مقابل موافقته على الطلاق.
وأما هدية الزواج فيقول «أنور» انه بعد عودته إلى مصر يوم 9 أكتوبر سينتج فيلما اسمه «العاشق الولهان» تقوم فيه ليلى بدور أميرة من أسرة محمد علي، ويمثل هو دور شاب فقير تحبه الأميرة.
وقال «أنور وجدى» أنه قابل ليلى لأول مرة عام 1943 عندما اسند إليه دور البطل فى فيلم «من الجانى» وكانت هى تمثل فيه تحت رقابة والدها، الذى كان يلازمها باستمرار فدعاها وأبويها وشقيقتها لتناول طعام العشاء فى منزله، وكان حديثه معهم تلميحًا إلى أنه يعيش وحده ويريد شريكة لحياته، فرحبت أمها به وظل يتردد عليهم يوميًا مدة شهرين كخطيب غير رسمى ولم تتجاوز علاقتهما أكثر من ضغط على يدها عند حضوره وانصرافه لأن الأسرة أو أفرادها جميعًا كانوا يحضرون كل لقاء.
وحدد موعدا للخطبة ولكن الأسرة شكت فى أن «أنور وجدى» متقلب ولذلك بعثت إليه مع رسول تقول له أن ليلى صغيرة السن ولا يمكن تزويجها، واستطاعت هى أن تهرب من رقابة أبيها وقابلته وأعلنت استعدادها للهرب معه ولكنه خشى على مستقبله وطلب إليها أن تعتبر الأمر منتهيًا، وكان دخله فى ذلك الحين لا يزيد على 70 جنيهًا شهريًا.
ويضيف أنور، أن الحظ ابتسم له بعد ذلك فربح أكثر من 10 آلاف جنيه، وكان يعرض له فى وقت واحد 12 فيلما أى مثل إسماعيل يس فى هذه الأيام، وأنتج أنور وجدى فيلمه الأول «ليلى بنت الفقراء» وكانت ليلى مراد بطلته، وتولى إخراج الفيلم المرحوم كمال سليم، الذى توفى أثناء العمل فيه فقام أنور وجدى بمهمة المخرج، وانتهى الفيلم بالزواج ثم الطلاق على نحو ما هو معروف.
ثم قابل ليلى فوزى لأول مرة بعد ذلك على مسرح التحرير الذى أقيم على أرض المعرض الزراعى عام 1952 واعترف أنور وجدى بأنه كان يخلق الأكاذيب ليحاول أن يبعد تفكير الجمهور عن موضوع عودته لليلى مراد، وقال أن الذى دفعه لذلك هو أن الجمهور كان يؤمن بأنه مهما فعل فسيعود زوجا لليلى مراد.
ويمضى أنور وجدى معظم وقته فى الاستجمام وزيارة الأطباء لإصابته بمرض فى الكلى، ويستقل الخطيبان الجندول فى الليل، وتأبى ليلى أن تشير بشئ إلى المرحوم عزيز عثمان.