قبل 79 عاما، وتحديدا في مثل هذا اليوم من العام 1939، ولد العالم المصري الدكتور فاروق الباز عالم الجيولوجيا، الذي قدّم الكثير من التفسيرات الجيولوجية، كان أبرزها "سر صمود الأهرامات" حتى وقتنا هذا، ونشر التفسير في جريدة "الأخبار" للصحفية فاتن أبوخضرا.

في 27 مارس 1990، نشرت أبوخضرا، تفسير الباز لصمود الأهرامات بعد قرون طويلة على تشييدها، رغم اختفاء عجائب الدنيا السبع تقريبا، والتي لم يبق منها سوى الأهرامات.

"صمود الأهرامات على مر الزمن، سببه أنّ المصريين القدماء كانوا يملكون معلومات مهمة عن أهمية وقوة الرياح، فشيّدوا الأهرامات بأشكال مميزة قادرة على مقاومتها".. حسبما ذكر الباز في تفسيره، وأكد أنّ الأهرامات هي الآثار القديمة الوحيدة القادرة على الصمود أمام الرياح المدمرة.

ومن خلال الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، اكتشف الباز جود أحواض أنهار تحت رمال الصحراء، إضافة إلى خزانات هائلة من المياه الجوفية، وأتاحت الصور التي التقطت بواسطة الأقمار الصناعية على عمق 16 قدما تحت سطح الأرض، إلقاء نظرة على تضاريس الأرض منذ 200 ألف عام.

وكشف عالم الجيولوجيا، عن أن المصريين القدماء كانوا يراعون عند بناء الأهرامات التصميمات التي تأخذ في الاعتبار وجود الأنفاق الهوائية، التي تجعل التيارات الهوائية تنفذ من خلاله، فيجعل المبنى أكثر صلابة.

واعتقد الباز، أن الأجسام الهرمية تمنع حدوث الدمار والتآكل بفعل العوامل الجوية، عن طريق توجيه الرياح إلى قمة الهضبة، وإخماد وتبديد مقدرتها على إحداث التآكل والتدمير، وهذا يؤكد إلى أي مدى كان الفراعنة القدماء على درجة هائلة من التقدم العلمي والحضاري.