أثارت فتوى أطلقها المستشار العلمي لمفتي الجمهورية في مصر، مجدي عاشور، حول جواز لبس الرجال للسلاسل المصنوعة من الفضة، جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي أوساط علماء جامعة الأزهر، أكبر مؤسسة إسلامية في البلاد.

وقال عاشور في برنامجه التلفزيوني “فتاوى الناس”، على شاشة قناة “الناس” القضائية، في معرض إجابته على سؤال عن حكم لبس الرجل لسلاسل من الفضة، “لم يلبس أحد من الأنبياء والرسل شيئًا من هذا القبيل، أما لو كان لبس هذه السلسلة وليس بها مشغولات، فلا حرج في ذلك، لكن الأهم ألا يكون بها تشبه بالنساء”.

وتساءل عضو مجمع البحوث في جامعة الأزهر، محمد الشحات الجندي، عن جدوى لبس الرجال للسلاسل، قائلًا إن “لبس السلاسل للرجال ليس منه جدوى أو فائدة”.

وقال الشحات لموقع ”إرم نيوز”، إنه “ليس هناك أي هدف من لبس الرجال للسلاسل، إلا كونه نوعًا من أنواع لفت النظر ورغبة في الظهور بشكل أفضل، وهو ما يبرر جوازه”.

وأكد عضو اللجنة الدينية بالبرلمان النائب عبد الكريم زكريا، على أن “هذه الفتوى مرفوضة وليست لها فائدة”، معتبرًا أن “هناك قاعدة شرعية تقضي بعدم جواز تشبه الرجال بالنساء، أو تشبه النساء بالرجال”.

وقال زكريا لموقع ”إرم نيوز”، إن “لبس الرجل للسلسلة إذا نتج عنه تشبه بالنساء فإن ذلك لا يجوز”، مضيفًا أن “هذه الفتوى ليس لها معنى في ذلك التوقيت، الذي نحاول فيه الحفاظ على قيم المجتمع وأخلاقياته”.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، امتدح البعض فتوى عاشور، في حين رفضها آخرون محتجّين بأن إصدارها في هذا التوقيت يهدف إلى إثارة الجدل وتحويل الانتباه عن قضايا أكثر أهمية.